ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الولايات المتحدة وتحالفا من مقرضين دوليين يمضون قدما بقروض بمليارات الدولارات وغيرها من المساعدات لمصر والدول المجاورة برغم الاضطراب السياسى العنيف أحيانا فى المنطقة حيث يأملون فى منع انهيار اقتصادى يؤدى لزعزعة الاستقرار.
وأوضحت الصحيفة – فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – أن المخاطر التى ينطوى عليها الجهد ظهرت بشدة فى مصر من خلال الاشتباكات بين المتظاهرين والقوى الموالية للرئيس محمد مرسى الذى يجب أن تثق الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى وغيرها فى حكومته من أجل إنجاز الالتزامات التى ستكون فى مقابل الدعم الدولى.
وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيين وغيرهم من المشتركين فى عمل برنامج صندوق النقد الدولى يعترفون بأنهم يتعاملون مع موقف غير قابل للتوقع.
وأشارت إلى أنه برغم أن وكالات مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى تتجنب رسميا السياسة فى تقييم القروض والمشاريع، فإن الشروط فى دول الربيع العربى متقلبة بشكل خاص.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتفاضات فى المنطقة نتج عنها حركات ديمقراطية ذات قاعدة شعبية حيتها الولايات المتحدة وأكسبتها الأحزاب الإسلامية قوة وأدت إلى حوادث مثل هجوم شهر سبتمبر الماضى على البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى بنغازى بليبيا.
ورأت الصحيفة أن مصر على وجه الخصوص لا تزال لغزا، فالرئيس مرسى يسعى إلى الاحتفاظ بموقف معتدل دوليا بينما يبقى متحالفا مع جماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة فى السابق.