قالت وكالة “بلومبرج” الاقتصادية العالمية إن مصر – التي تعد احدى الدول المصدرة للغاز الطبيعى – قدمت طلبات لشركات عالمية لاستيراد الغاز، لتصبح بذلك مستوردا له لأول مرة بسبب تزايد احتياجات البلاد من الطاقة لإنعاش الاقتصاد الذي تضرر كثيرا بسبب الأحداث التي تمر بها مصر.
وأضافت الوكالة، في تقرير لها اليوم على موقعها الإلكتروني، أن شركات إنتاج الغاز الطبيعي، ومن بينها “بي جي جروب” قد خفضت من الإنتاج المحلي في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب عليه بشكل كبير، خاصة من جانب المصانع ومحطات توليد الكهرباء.
وأوضحت أن العديد من الشركات العالمية مثل “رويال داتش شل بي إل سي” قد بدأتبالفعل في دراسة طلب مصري حول إمكانية تزويدها بالغاز الطبيعي.
وأشارت الوكالة إلى تصريحات سيمون هنري المدير المالي في شركة “شل” والتي قال خلالها “نجري حاليا مفاوضات مع العديد من الأسواق في الدول الناشئة من أجل تصدير الغاز الطبيعي المسال إليها، ومصر أصبحت على قائمة هذه الدول التي نبحث إمكانية التصدير إليها”.
وأكد هنري أنه من الواضح أن الاقتصاد المصري يتجه نحو النمو وهو ما أدى إلى تزايد الطلب على مصادر الطاقة وعلى رأسها الغاز الطبيعي المسال.
وقالت “بلومبرج” إن اتجاه مصر لاستيراد الغاز ينذر باحتمال تفاقم عجز الموازنة، حيث تحتاج الحكومة للبحث عن المزيد من الموارد لاستيراد الغاز.