طالب مستوردو اللحوم الهندية بإلغاء قرار حظر التعامل مع بعض المجازر الهندية خاصة بعد انتهاء المدة المفروضة لوقف التعامل مع هذه المجازر وهى 6 أشهر.
قال محمد طه، رئيس شركة «بست فست» ان هيئة الخدمات البيطرية لم تقم باعادة فتح باب الاستيراد من 9 مجازر هندية، كانت قد حظرت التعامل معها من قبل، عندما أصدرت قرارا منذ 11 شهرا بحظر التعامل مع 11 مجزرا هنديا 6 شهور فقط على ان يعاد النظر بها بعد ذلك، وهذا ما يخالف نص القرار، ويستوجب من الهيئة مراجعة القرار والنظر فى الغاء هذا الحظر لانعدام سببه.
كانت الهيئة قد اتخذت هذا القرار بعد وصول رسائل لحوم هندية ورفض العينات الأولى منها لأسباب محددة مثل الاشتباه فى وجود طفيل «الساركوسيست» أو للاختلاف على طريقة التغليف للحوم أو لاحتواء جزء من الشحنة على قطع من اللحوم الصغيرة، تم تقديرها بمعرفة المسئولين على أنها لحوم «تريمنج».
وأكد محمد بركات، مستورد لحوم، أن تعنت هيئة الخدمات البيطرية تجاه الهند تسبب فى رفض العديد من المجازر بالهند تصدير اللحوم إلى مصر، لاعتبار هذا القرار يمس سيادتها واقتصادها، اضافة إلى تعسفها فى الحصول على ثمن الصفقة كاملا، علما بأن الكونتينر الواحد ثمنه 105 آلاف دولار والرسالة الواحدة قد تتجاوز 5 ملايين دولار.
وأوضح أن شركته تقوم باستيراد نحو 250 ألف طن لحوم سنويا على الاقل من الهند، مما يتسبب فى خسائر كبيرة للمستورد المصرى حال رفض الشحنة من ناحية الحجر البيطري، وأن تعنت هيئة الخدمات البيطرية تجاه مستوردى اللحوم الهندية بدأ بإيقافها لإرسال اللجان البيطرية لفحص اللحوم فى الهند، ومع ذلك استمر مستوردو اللحوم الهندية فى استيراد اللحوم من الهند وفحصها عن طريق اطباء تابعين للمستورد.
وأشار بركات إلى أن الأمر تطور فاضطرت الهيئة إلى إلزام المستوردين باعادة التصدير أو اعدام الرسائل التى تظهر نتائج الفحص النهائية عدم مطابقتها للمواصفات المصرية خلال مدة محددة لا تتجاوز اسبوعين، وتعاقب الشركات المخالفة بعدم منحها افراج تحت التحفظ لمدة عام كامل فى حالة المخالفة.
من جانبه قال علاء رضوان، رئيس رابطة منتجى ومستوردى اللحوم فى مصر، ان استيراد اللحوم من الهند يخضع لعدة اشتراطات، وأنه لا يمكن القول بأن جميع مستوردى اللحوم من الهند يقومون باستيراد لحوم غير خاضعة للمواصفات، وأنه فى حالة اثبات سلامة اللحوم فى بعض المجازر، فانه لابد من فتح التعامل مع هذه المجازر.
وأضاف أن كميات استيراد اللحوم الهندية فى الوقت الحالى مازالت ضعيفة نتيجة لصعوبة الحصول على اعتمادات بنكية وارتفاع تأمين الشحنات، بالاضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض معدل استهلاك الفنادق والمطاعم الكبرى نتيجة تراجع السياحة، وأن معدل ما تم استيراده من لحوم هندية يقدر بنحو 5 آلاف طن شهريا بدلا من 20 ألف طن فى وقت سابق.
وأشار منير عبدالنبى، رئيس شركة «مصراوى» للحوم، إلى أن اعادة التعامل مع المجازر الهندية لن تؤثر على الكميات المستوردة من السودان، الا أن المستوردين جميعهم يعانون من ارتفاع تكلفة الشحن للطن تبلغ 900 دولار على خطوط مصر للطيران.
وكشف على الفاروق، مستورد لحوم سودانية، أن كلاً من مستوردى اللحوم الهندية والسودانية يعانون فى الوقت الراهن من عدم تقديم البنوك المصرية تسهيلات لاستيراد اللحوم، مطالبا بعدم اشتراطها وضع سقف عال للاعتمادات المستندية، وتيسير عمليات الاقتراض لتوفير السيولة للمستوردين.
كتب – رانا فتحى وإنعام العدوى