يتوجه اليابانيون غدا الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النواب في انتخابات تشريعية قد تغير المشهد السياسي للدولة التى تعد ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم ، وذلك مع تزايد التوقعات بفوز الحزب الليبرالي الديموقراطي وعودته من جديد لقيادة البلاد .
وكشفت استطلاعات للرأي أجريت مؤخرا عن تزايد فرص الحزب الليبرالي الديموقراطي بقيادة شينزو أبي ، للفوز بأكبر عدد من المقاعد التي تؤهله لاختيار رئيس الوزراء غير أنه لن يتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان .
وتوقعت معظم الاستطلاعات أن يتحالف الحزب مع حزب كوميتو الجديد وهو ما يعني حتمية تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات، في حين كشفت تلك الاستطلاعات أن الحزب الديمقراطي الحاكم في اليابان قد يفقد نصف مقاعده أو أكثر في مجلس النواب بسبب التراجع المستمر في شعبيته .
ويخوض تلك الانتخابات نحو 1477 مرشحا لشغل 480 مقعدا في مجلس النواب الذي ينقسم إلى 300 مقعد من الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد، و180 مقعد عن طريق التمثيل النسبي.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أن قام رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا في السادس عشر من الشهر الماضي بحل مجلس النواب ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة وذلك بعدما أقر مجلس الشيوخ قانونا لإصدار سندات خزانة جديدة مع قانون بتعديل النظام الانتخابي في اليابان .
وكان الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض ، صاحب الأغلبية في مجلس الشيوخ ، كان قد عرقل صدور قانون طرح سندات جديدة لأكثر من نصف عام مما عرض الحكومة اليابانية لخطر إشهار إفلاسها ، ومقابل موافقته على إصدار سندات جديدة ، طالب الحزب نودا بالدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة قبل نهاية العام الحالي .