انتهت وزارة الكهرباء والطاقة من اتخاذ الإجراءات اللازمة لطرح مشروع محطة كهرباء ديروط بالبحيرة فى مناقصة عالمية محدودة خلال الأيام القليلة المقبلة.
جاء ذلك بعدما حصلت الوزارة أمس الثلاثاء على موافقة رسمية من البنك المركزى ووزارة المالية على ضمانة مالية تقدر بحوالى 3.1 مليار دولار لمشروعين هما إنتاج كهرباء ديروط بالبحيرة ومشروع مزارع الرياح بخليج السويس، منها 2.5 مليار لكهرباء ديروط، وتغطى الضمانة الحكومية استثمارات المشروعين وقيمة الطاقة المنتجة منهما لمدة 6 أشهر.
ويقام المشروعان باستثمارات القطاع الخاص بنظام البناء والتشغيل و التملك والمعروف باسم BOO لإضافة نحو 2850 ميجاوات خلال الخطة الخمسية 2012ـ2017.
قال مصدر مطلع بوزارة الكهرباء إنه سيتم طرح مناقصة محطة ديروط أمام الشركات والتحالفات العشرة التى تأهلت فى مناقصة سابقة الخبرة التى تم طرحها منذ أكثر من عامين، وتضم شركتين من ماليزيا و3 تحالفات يابانية وتحالفاً «مصرى هندي»، وتحالفاً «سعودى كوري» من إجمالى 34 تحالفاً وشركة عالمية تقدمت بعروضها لوزارة الكهرباء.
أشارت إلى أنه سيتم منح هذه الشركات فترة تتراوح بين 30 و45 يوماً منذ طرح كراسة الشروط لإعداد وتقديم العروض الفنية والمالية.
ومن المقرر أن تقام محطة ديروط على مساحة 70 فداناً وتتكون من 3 موديول بنظام الدورة المركبة بإجمالى قدرات يصل إلى 2250 ميجاوات من 6 وحدات غازية و3 وحدات بخارية وتعمل الأخيرة باستخدام عادم الوحدات الغازية.
وفى السياق نفسه، تستعد هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لطرح محطة مزارع الرياح بخليج السويس بقدرة 200 ميجاوات فى مناقصة محدودة أمام 6 تحالفات عالمية تأهلت فى مناقصة سابقة الخبرة والتى طرحتها الهيئة منذ عامين.
من جهة أخرى، تعقد اللجنة الوزارية التى تضم وزارات المالية والبترول والكهرباء والصناعة اجتماعاً مهماً خلال أيام لبحث الأزمة التى تواجه محطات إنتاج الكهرباء بشكل شبه يومى جراء نقص إمدادات الغاز الطبيعى لعدد من المحطات ما يتسبب فى خروجها من الخدمة أو انخفاض طاقتها الإنتاجية.
فى غضون ذلك رصد المركز القومى للتحكم التابع لوزارة الكهرباء فقدان الشبكة القومية للكهرباء جزءاً كبيراً من الطاقة بلغ خلال اليومين الماضيين أكثر من 2000 ميجاوات بسبب نقص الغاز المورد من وزارة البترول إلى محطات إنتاج الكهرباء.
ووفقاً للأرقام الصادرة عن المركز القومى للكهرباء، التابع لوزارة الكهرباء، فإن الشبكة القومية فقدت أمس الأول 1350 ميجاوات بسبب نقص الغاز المورد لمحطات 6 أكتوبر والشباب بالإسماعيلية ووادى حوف وأبو قير القديمة والكريمات، ترتب عليه عجز فى حدود 700 ميجاوات بين الحمل الأقصى الذى بلغ نحو 22 ألف ميجاوات وتم تخفيف الأحمال من عدد من المصانع وفق اتفاق سابق بين المصرية لنقل الكهرباء وهذه المصانع.
كتب ـ صلاح المنوفى