قال مسئول فى اتحاد البنوك ان هناك اتجاها لتأجيل تطبيق قانون الضرائب الأمريكى الذى يجبر البنوك على الافصاح عن عملائها الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وأضاف المسئول أن مسئولاً بارزاً فى وزارة الخزانة الأمريكية أخبر وفداً من اتحاد البنوك مؤخرا باتجاه الحكومة الأمريكية لتأجيل تطبيق القانون خارج الحدود الأمريكية حتى العام 2014، بدلاً من بداية العام المقبل.
وأوضح أن تأجيل العمل بهذ القانون يرجع إلى عدم استعداد كثير من الدول لتطبيقه فى الوقت الراهن لحاجتها إلى تعديلات تشريعية فيما يتعلق بقواعد سرية حسابات العملاء.
وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار الصادر عن الخزانة الأمريكية لم يعلن بعد ولم يتم ابلاغه للبنوك المركزية على مستوى العالم.
ويحتمل تطبيق قانون الضرائب الأمريكى وجهين، الأول توقيع اتفاقية بين المصرف ومصلحة الايرادات الداخلية (IRS) التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، يصرح بموجبها الأول عن عملائه حاملى الجنسية الأمريكية وحساباتهم، ليقوم مكتب السياسة الضريبية باقتطاع المبلغ المترتب على هؤلاء حسب القانون الضريبى الأمريكي، وبالتالى فإن وجهة التنفيذ هذه لا تتعارض مع مسألة السرية المصرفية.
أما الوجه الثاني، فى حال عدم تصريح العميل عن جنسيته الأمريكية، فان القانون يسمح لمصلحة الضرائب الأمريكية، بأن تقتطع 30% من حسابات البنك لدى المصارف الأمريكية.
وفى سياق متصل، قال مسئول بارز بالبنك المركزى ان البنك بصدد دراسة امكانية ايجاد مخرج لتطبيق القانون بسن تعديل تشريعى يمكن القطاع المصرفى المصرى من تطبيقه دون أن يتعارض ذلك مع قواعد سرية الحسابات.
وكانت معظم البنوك قد وضعت تعديلات على اجراءاتها للتعرف على العملاء بحيث تتضمن فحص الحساب والاحاطة بجميع الحسابات التى تخص أشخاص طبيعية ومعنوية تضاف اليها بنود تمكنها من الاطلاع على الحساب وهى بنود استيضاحية لتفادى حدوث مشكلات عند اتمام عملية التطبيق.
واستعان البنك الأهلى المصرى بالاضافة إلى مجموعة من البنوك بشركة برايس وتر للحصول على المساعدة فى تطبيق قانون الضرائب الأمريكي.
وقال وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية فى تصريحات سابقة ان المبالغ المحتمل تحصيلها لصالح وزارة الخزانة الأمريكية بموجب تنفيذ الالتزام الضريبى على حسابات الأمريكيين الخارجية تقدر بنحو 800 مليون دولار، اذا تم اقتطاع 30% من حسابات البنوك فى السنة الأولى، وقد يزيد على عشرات المليارات إذا تم اقتطاع الضريبة مباشرة عبر المصارف.
كتبت – آيات البطاوى