تبدأ القمة الخليجية اجتماعاتها غدا الاثنين بالمنامة وسط ظروف وتحديات إقليمية ودولية تشهدها المنطقة والعالم والتى تلقى بظلالها على هذه الدول ولذا يجسد لقاء القمة التلاحم القوي القائم بين شعوب دول المجلس وقياداتها في مواجهة الدعوات المغرضة والتدخلات الخارجية التي تستهدف وحدة وأمن دول المجلس من أجل استمرار النهوض بهذا الصرح الخليجي العملاق.
وتعد القضية الفلسطينية من أهم القضايا التى سيتم مناقشتها خلال القمة فى ضوء التصعيد الإسرائيلي والاتصالات العربية والدولية التي عقدت في هذا الشأن ، وذلك لاستمرار انتهاج الحكومة الإسرائيلية لأساليب إرهاب الدولة ، المتمثلة في اغتيال القيادات الفلسطينية ورموزها وتعريض الشعب الفلسطيني للتنكيل والتجويع وهدم المنازل والإبعاد .
وتؤيد الدول الخليجية الجهود المبذولة للوصول الى اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية ، واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تبحث القمة الازمة السورية وتداعياتها وتأثيرات هذه الازمة على دول المنطقة والطرق المختلفة لانقاذ الشعب السورى من القتل يوميا لان أية اضطرابات فى سوريا تؤثر بشكل مباشر على أمن الخليج.
ومن المقرر مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة في ظل استمرار عوامل التوتر في قضية الجزر الإماراتية الثلاث وأزمة الملف النووي الإيراني وغيرها من القضايا التي تشهدها المنطقة .
كما سيتم مناقشة المشروعات المشتركة بين الدول الخليجية خاصة مشروع شبكة السكة الحديدية الذي يعد مشروعا ذا بعد إستراتيجي ، وحيوي، فضلا عن أهميته على صعيد النقل والمواصلات وتسهيل الحركة التجارية وزيادة حجم التجارة البينية بين دول المجلس خاصة بعد قيام الاتحاد الجمركي وضرورو تفعيل دور القطاع الخاص في مسيرة نمو وتطوير العمل الخليجي المشترك في مجال التجارة والاقتصاد .