اتهم مسئولون فى البنوك والبنك والمركزى شركات الصرافة بالتسبب فى أزمة اختفاء الدولار من السوق نتيجة قيامها بالمضاربة على أسعاره.
وقال مسئول فى البنك المركزى إن شركات الصرافة تتلاعب لتحقيق مكاسب شخصية، مشيراً إلى أن البنك يتحرك للقضاء على السوق السوداء والمضاربات.
واختفى الكاش من الصرافات تقريباً ومن عدد كبير من فروع البنوك، وأدى النقص الحاد فى الدولار إلى استيراد البنوك لبنكنوت دولارى من الخارج لتلبية احتياجات السوق.
وقالت شاهيناز فودة، نائب الرئيس التنفيذى لبنك «بى ان بى باريبا»، الذى يغذى معظم شركات الصرافة بالدولار: بعض شركات الصرافة استغلت نقص الكاش، وقامت بالاتجار به فى السوق السوداء، مضيفة أن هذا تسبب فى الارتفاعات الأخيرة فى أسعار الصرف.
ودافع محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة فى اتحاد الغرف التجارية، عن الصرافات وقال إن هذه التهم غير صحيحة، وقال فى تصريحات لـ«بنوك وتمويل»، إن الشركات ليست طرفاً فى الأزمة، لأنها مجرد متلق للدولار من البنوك وليس العكس.
وأضاف أن الحديث عن تورط شركات الصرافة فى أزمة نقص الدولار الحالية يعد كلاماً غير مسئول، وأن الأزمة لدى البنوك أصلاً وهى التى لم تكن لديها دولارات خلال الفترة الماضية، ونفى أن تكون الصرافات قد ادخرت الدولارات بهدف تعطيش السوق أو خلق سوق سوداء.
ويوجد فى السوق أكثر من 130 شركة صرافة، وكان البنك المركزى قد شن حملات تنظيمية عليها قبل شهور وفرض عقوبات بالوقف المؤقت لعدد من الشركات بسبب مخالفة التعليمات.
وتوجه إلى الصرافات اتهامات بالتورط فى عمليات تحويل أموال بالمخالفة للقانون، لكن الشركات تنفى ذلك.
خاص البورصة