بعد عامين من الأزمة التى تعرضت لها البنوك الأيرلندية والتى دفعت الدولة للجوء إلى حزمة إنقاذ دولية، بدأت علامات الاستقرار تظهر على البنوك بعد أن جمعت الأموال من أسواق السندات وارتفاع قاعدة الودائع والحد من اعتمادها على التمويل من قبل البنك المركزى.
جمع بنكا «أوف أيرلندا» و«الايد ايريش» الشهر الماضى 1.5 مليار يورو من إصدار سندات مدعومة بالرهن العقارى لأجل ثلاث سنوات بمعدل فائدة 3.124% وتعد هذه هى المرة الأولى التى يجمع أى من هذين البنكين أموالاً مضمونة بأصول أيرلندية منذ 2010.
يقول فيليب سوليفان، خبير اقتصادى بشركة إن سى بى ستوكبروكيرز إن بنك «أوف أيرلندا» أصدر سندات بمعدل فائدة عال نسبياً، إلا أن هذه الخطوة تشير إلى أنه عاد تدريجياً إلى سياسة جمع الأموال من خلال الأسواق.
عودة النمو إلى الاقتصاد الأيرلندى عام 2011 رفعت من معنويات المستثمرين تجاه الدولة، وقلصت البنوك الأيرلندية اعتمادها على التمويل من قبل البنك المركزى، حيث وصل الشهر الماضى إلى 116 مليار يورو، لتسجل بذلك أقل معدل منذ عامين، رغم أن هذا المعدل مازال مرتفعاً إلا أنه أقل من ذلك التى وصل ذروته خلال الأزمة المصرفية، حيث حقق حينئذ 187 مليار يورو.
كما ارتفعت ودائع المستهلكين إلى 115 مليار يورو، لتسجل أعلى معدل منذ يناير الماضى، وذلك وفقاً للبيانات التى أصدرها البنك المركزى الأيرلندى.
ويقول هيوز ايمون، محلل مصرفى بمؤسسة «جودبودى ستوكبروكرز» إن التحدى الرئيسى للبنوك هو الحاجة إلى تقليص حجم قروضها وتحسين هوامش الربح ومعالجة متأخرات الرهن العقارى.