أكد خبراء فى قطاع الطيران المدنى أن مخاوف المصريين من تردى الأوضاع الاقتصادية والسياسية بمصر، انتقلت إلى العاملين المصريين فى الدول العربية، وتسببت فى حالة ارتباك وإلغاء العديد من حجوزات العودة لقضاء إجازات نصف العام الدراسى بمصر.
وقدر مصدر مسئول بإحدى شركات الطيران الخاصة أن نسبة الإلغاءات تجاوزت 60% مقارنة بالعام 2011 الذى قامت فيه الثورة.
وأضاف أنه لاحظ أن عدداً كبيراً من العاملين بالخارج بدأوا فى استدعاء أبنائهم إلى الدول التى يعملون بها للإقامة معهم، فى ظل الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد.
وطالب يسرى عبدالوهاب، الخبير فى مجال الطيران والسياحة الدولة بسرعة التدخل ومناشدة المصريين العاملين فى الخارج الوقوف إلى جانب بلدهم ومساعدتهم فى محنتها الاقتصادية، وعدم إلغاء حجوزات الطيران القادم إلى مصر لقضاء الإجازات فى مصر لدعم قطاع الطيران والسياحة وأيضاً لخلق رواج اقتصادى للمنشآت التجارية والسياحية.
وقال عبدالوهاب إن الأزمة الحالية تسببت فى قيام العديد من كبرى شركات السياحة والطيران بتسريح نسبة من العمالة بسبب ضعف معدلات التشغيل، وأن هناك 10 شركات طيران مصرية فى مقدمتها شركات مملوكة للدولة بالكامل بدأت فى إنهاء عقود عدد من العاملين لديها.
وأضاف أن هذه الشركات وهى النيل، المصرية العالمية للطيران إير كايرو، إير ممفيس، كايرو أفييشن، الإسكندرية للطيران، ميدويست للطيران، نسمة؛ العربية مصر.
وتوقع أن تغلق هذه الشركات أبوابها فى غضون ثلاثة أشهر إذا استمر هذا الوضع وستضطر إلى تسريح من لديها من عمالة.
من جانبه، أكد أشرف لملوم، نائب رئيس مجلس إدارة شركة نسمة للطيران أن 10 شركات طيران مصرية خاصة مهددة بالإفلاس وتسريح العمالة التى تزيد على 8 آلاف موظف، بسبب تراجع حركة الحجوزات، ما تسبب فى قيام بعض شركات الطيران بغلق مكاتب لها، مثل «العربية للطيران» التى أغلقت مكاتبها بالغردقة وأسيوط، كما أن شركة «إير كايرو» أغلقت مكاتب أخرى لها.
كتب – أحمد سعد