تدخل وزارة التأمينات الاجتماعية جولة جديدة من المفاوضات مع بنك الاستثمار القومى فى فبراير المقبل لجدولة 67 مليار جنيه مديونية لصالح صندوقى التأمينات.
قال الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، إن مستحقات وزارة التأمينات لدى بنك الاستثمار القومي، التابع لوزارة التخطيط بلغت 67 مليار جنيه حتى الآن وستتم جدولتها بالتنسيق مع مسئولى التأمينات.
أضاف لـ«البورصة» انه جار حالياً ـ حصر مستحقات البنك لدى جميع الجهات الحكومية لفك الاشتباكات المالية بينهما بما يسمح للبنك بتمويل مشروعات حكومية ذات جدوى اقتصادية على خلاف ما كان يحدث فى النظام السابق.
وأكدت ثريا فتوح، المتحدث الرسمى باسم وزارة التأمينات أن صندوقى التأمينات لقطاع الأعمال والخاص والحكومى حصلا على 228 مليون جنيه عوائد على مستحقاتهما لدى بنك الاستثمار القومى الشهر الماضى بفائدة 10% موزعة على 3 دفعات بينما لم يشهد شهر ديسمبر تحويل أى مبالغ.
أضافت لـ«البورصة» ان المفاوضات المتوقع اجراؤها الشهر المقبل ستناقش إمكانية حصول التأمينات على حصص فى بعض الشركات الحكومية الرابحة إلى جانب إعادة النظر فى معدل العائد على الاستثمار البالغ ـ حالياً ـ 10% إن أمكن.
وقالت فتوح: إن الحكومة استأنفت مناقشاتها حول قانون التأمينات الاجتماعية الجديد رقم 135 لسنة 2010 المعطل بقرار وزارى نهاية 2011 حتى الآن بطرحه للنقاش على اتحاد الصناعات والغرف التجارية الأسبوع الماضى تمهيداً لاقراره.
أوضحت ان القانون الجديد يسمح بالتأمين على الأجر الحقيقى وليس «المتغير والأساسى» إلى جانب استحداث جهة متخصصة معينة باستثمار أموال التأمينات لتعظيم العائد عليها.
وقالت فتوح انه تم رفع الحد الأقصى للأجر المتغير بداية من يوليو الماضى إلى 14400 جنيه سنوياً و21600 جنيه للوزير بحد أقصى للزيادة 15% بداية كل عام ميلادى، ما سيعمل على تحسين المعاشات المتدنية ـ حالياً ـ التى تزيد معدلات الفقر خاصة أن الحد الأقصى للأجر المتغير ظل عند 500 جنيه لمدة 18 عاماً وكانت الخطوة الأولى لتحريكه نهاية عام 2008.
وقدرت مديونية التأمينات لدى الاستثمار القومى بنحو 241 مليار جنيه بنهاية العام المالى 2005/2006 انخفضت إلى 45 مليار جنيه بنهاية العام المالى 2006/2007 بعد فك الاشتباكات المالية بين «وزارة المالية المدينة لبنك الاستثمار القومى ووزارة التأمينات الدائنة للبنك بطرح المالية» صكين بقيمة 196 مليار جنيه لصالح وزارة التأمينات.
كتب ـ محمد عياد