بدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محادثات مع وزارة المالية لبحث كيفية تحصيل الضريبة المفروضة على خدمات الاتصالات من الشركة المصرية للاتصالات بعد منحها حق تقديم خدمات المحمول دون ترددات.
علمت «البورصة» أن المباحثات بين الاتصالات والمالية تتضمن تحديد آليات تحصيل الضرائب المفروضة على خدمات المحمول من الشركة المصرية للاتصالات حال تقديمها خلال 3 أشهر وفقاً لخطة الحكومة، بالإضافة إلى الوضع الضريبى على خدمات الثابت التى ستقدمها شركات المحمول افتراضيا وعبر شراء الدقائق من «المصرية».
أعدت وزارة الاتصالات ملفاً فنياً لتقديمه إلى المالية لشرح موقف الشركات الجديدة بعد تأجير المصرية للاتصالات ترددات المحمول وشراء دقائق من الشركات لإعادة بيعها مرة أخرى إلى المستخدم وبالتالى يحق تحصيل ضريبة خدمات الاتصالات منها والمقدرة وفقا للتعديلات الأخيرة بنسبة 18%، كما أن بيع شركات المحمول دقائق إلى المصرية للاتصالات يقتضى تحصيل نفس الضريبة من الشركات الثلاث مما يؤدى إلى ازدواج ضريبى على نفس الخدمة المقدمة.
كما تتضمن المباحثات الضريبة المفروضة على شريحة المحمول البالغة 25 جنيهاً تدفع لمرة واحدة وإمكانية استبعاد تحصيلها من المصرية للاتصالات عقب طرح خطوطها فى السوق لمدة محددة باعتبارها حديثة النشاط، بالإضافة إلى تحديد ضريبة خدمات الثابت الجديدة بعد منح شركات المحمول حق شراء دقائق من المصرية للاتصالات وإعادة بيعها.
وتقدر ضريبة المبيعات على خدمات الثابت بالشركة المصرية للاتصالات بنسبة 10%.
فى الوقت الذى أكدت مصادر بشركات المحمول ضرورة إجراء حوار مع الشركات الأربع لبحث الضرائب المفروضة على خدمات الاتصالات الجديدة مع التفريق بين الخدمات الافتراضية التى سيجرى تقديمها والخدمات الحقيقية التى تقدم حالياً.
وقالت المصادر إن أى استبعاد للشركة المصرية للاتصالات من سداد ضرائب المحمول يهدر مبدأ حماية المنافسة بين الشركات ويزيد من الميزات التنافسية لديها، كما أن عملية بيع الدقائق إلى المصرية للاتصالات تعامل معاملة المواد الأولية بينما عملية إعادة بيعها التى تقوم بها الشركة المصرية إلى المستهلك تعامل معاملة المنتج النهائى وبالتالى يستحق عليه ضريبة خدمات الاتصالات.
وبدأ الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الإعداد لتقييم الرخصة التى منحها للمصرية للاتصالات بتقديم خدمات المحمول دون ترددات، بالإضافة إلى رخصة شركات المحمول لشراء دقائق الثابت وإعادة بيعها مرة أخري.
كتب ـ محمد رضوان