أنهت أسعار وقود الطائرات عام 2012 على أرتفاع تجاوز 5% على مدار العام، ما رفع فاتورة الناقلات الجوية السنوية بمقدار 23 مليار دولار، وسط توقعات باستقرار العام الحالي، بحسب بيانات مؤشر الوقود الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي “أياتا”.
وتشير أرقام المؤشر إلى أن تكلفة الوقود ستواصل الضغط على أرباح شركات الطيران في مناطق العالم خلال العام الجديد 2013، مع توقعات بأن تتراوح حصة الوقود من تكاليف التشغيل إلى ما بين 30% و35%.
وتفيد توقعات “أياتا” بأن انعكاسات أسعار الوقود ستشكل أكبر عامل مؤثر على أرباح شركات الطيران خلال العام الحالي. ورغم ذلك، من المتوقع أن ترتفع الأرباح نسبياً إلى 8,4 مليار دولار، مقابل حوالي 6,7 مليار دولار في 2012، ونحو 8,8 مليار دولار عام 2011
وستظل الأوضاع الاقتصادية في أوروبا والمخاطر السياسية العامل المؤثر على الأسعار، وعائدات الشركات الصافية، وبالتالي أرباح الناقلات، مع ضغوط أخرى على صناعة الطيران العالمية.
وأنتهي العام 2012 على سعر متوسط لوقود الطائرات عالمياً بحوالي 129,7 دولار للبرميل، مقابل 123,5 دولار عام 2011، بفارق 6,2 دولار للبرميل. وكان أقل سعر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مسجلاً 124,4 دولار للبرميل، وأعلى سعر في أميركا اللاتينية بسعر 133,2 دولار.
وتبين أرقام مؤشر الوقود المحلي تسجيل ارتفاع بنسبة زادت على 4% بنهاية العام 2012 عن السعر المسجل في بداية نفس العام.
وربطت شركات الطيران أدائها المالي بأسعار النفط، وتأثيره على نسبة الوقود من إجمالي تكاليف التشغيل.
ويشكل الوقود نحو 44% من إجمالي التكاليف في طيران الإمارات، بينما يرتفع إلى 50% في شركات أوروبية، بينها كي إل ام والخطوط الفرنسية، والنمساوية، ولوفتهانزا، ويقل إلى 30% وما دون ذلك في بعض دول الخليج، وشمال أفريقيا.
وأرتفعت فاتورة وقود الطيران عالمياً خلال العام 2012 بنحو 23 مليار دولار، لتصل إلى 209 مليارات دولار، مع توقعات بأن تصل إلى 210 مليارات دولار خلال عام 2013.
كتب- أحمد سعد