أكد وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي ، دعم بلاده لمبادرة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة الخاصة بالأزمة التي تعيشها بلاده منذ شهور وأنها تستلهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء “آسنا” الإيرانية عن صالحي قوله – خلال زيارته الحالية لدولة غانا في إطار جولة إفريقية – أن هذه المبادرة تصب في إطار الجهود المبذولة إقليميا ودوليا لحل الأزمة السورية سلميا بما فيها مبادرة إيران ذات البنود الستة.
وأضاف أن تنفيذ مبادرة الأسد بصورة شاملة يمهد الطريق لترسيم أفق المستقبل الباهر والمستقر للشعب السوري والمنطقة برمتها ، داعيا الأحزاب والمنظمات المدنية في سوريا بما فيها المعارضة والدول ذات النفوذ بين أوساط المعارضة إلى إنتهاز هذه الفرصة لتجاوز الأزمة وتعزيز الأمن والإستقرار في سوريا وتفادي شيوع الفوضى في المنطقة.
وعلى نفس الصعيد ، أكد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست – بتصريحات “الإثنين” في طهران أوردتها وكالة أنباء “آسنا”- نفس المعنى قائلا إن تنفيذ مبادرة الأسد يمهد الطريق لإنطلاق الحوار الوطني في سوريا ومن ثم تنظيم الإنتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وطالب مهمانبرست دول المنطقة بمساندة مبادرة الأسد منعا لظهور فتن جديدة.. مؤكدا أن زعزعة الإستقرار في المنطقة يضر بمصالح جميع دولها ، وناشد الدول المؤثرة في المنطقة العمل على تقريب وجهات النظر بين الأوساط السياسية في سوريا بهدف التوصل الى حل سياسي للأزمة.
وتعليقا على الموقف الأمريكي المعارض لمبادرة الأسد ، أكد مهمانبرست أن الولايات المتحدة والدول الغربية تزعم مساندتها الشعب السوري وتحقيق الديمقراطية في البلاد – وإذا كان ذلك صحيحا – فإنه يتعين عليها أن تمهد الطريق أمام الشعب السوري كي يستطيع المشاركة في الإنتخابات البرلمانية.
وأختتم مهمانبرست تصريحاته بقوله إن مبادرة الأسد تتسق مع مبادرة إيران ذات النقاط الست للتوصل إلى حل سلمي للصراع في سوريا وتحقيق الأمن والإستقرار لشعبها وللمنطقة بأسرها.
أ ش أ