توقع متخصصون بقطاع الاتصالات إعادة تشكيل خارطة سوق التوزيع بعد دخول المشغل الرابع لخدمات المحمول «المصرية للاتصالات» حلبة المنافسة.
وبدأت «المصرية للاتصالات» فى الترويج على صفحتها بالفيس بوك بخدمات المحمول فى الوقت الذى تسعى إلى خلق شبكة من الموزعين المعتمدين للاعتماد عليها فى ترويج خطوطها ومنافسة الشركات الثلاث، وهو ما سيؤدى إلى تغيير سياسات التحفيز للمشغلين الحاليين.
واكد موزعون على بدء تغيير بعض السياسات الحالية للشركات حيث ألغت «فودافون» حافز الجنيه الفورى الذى كان يحصل عليه الموزع نظير كل خط واكتفت بنسبة 3% كل ثلاثة شهور من قيمة ما يشحنه العميل عن كل خط.
وقال محمد طلعت، أحد الموزعين المعتمدين لشركة فودافون ان “المصرية للاتصالات“ ستعتمد على موزعين معتمدين، اضافة إلى سنترالاتها فى منافسة مشغلى المحمول الحاليين بسوق توزيع الخطوط، لاسيما ان الشركات الثلاثة تمتلك قاعدة عريضة من منافذ التوزيع اضافة إلى مكاتبها لخدمة العملاء.
وتوقع تغيير السياسات التوزيعية للشركات الثلاث مع دخول المشغل الرابع للخدمة رابطا بين التغير المتوقع وبين الخدمات الجديدة التى تطرحها الشركات الاربع.
عن الحوافز التى تمنح للموزعين قال ان الشركات المقدمة للخدمة بدأت بالفعل تعديل بعض السياسات الحالية مع قرار زيادة الضرائب على خدمات الاتصالات المنتظر تفعيله الايام القادمة، وقد ألغى بعضها مثل حافز الجنيه المقدم للموزع على كل خط يباع، فيما اكتفت الشركة بمنح الموزع 3% كل ثلاثة اشهر من قيمة الرصيد الذى يشحنه العميل.
أشار إلى زيادة اسعار الخطوط من قبل الشركات حيث ارتفع سعر الجملة لخط موبينيل إلى 15 جنيهاً فيما لم يطرأ تغييرات حاليا بأسعار خطوط فودافون واتصالات.
أوضح ان زيادة سعر الخط خطوة ايجابية للحد من رواج الخطوط الامريكانى التى تنتشر على الارصفة بأسعار زهيدة لا تتجاوز 3 جنيهات وهو ما يضمن استهلاك العميل للخط المباع بشكل دورى وشحن الخط باستمرار وتسجيله باسمه وهو ما يعود على الشركة والموزع بالنفع، متوقعا تخفيض حافز 3% بعد زيادة اسعار الخطوط.
وافقه الرأى رامى رجب، مسئول مبيعات بشركة “سمارت داتا لينك“ احد الموزعين المعتمدين لشركة اتصالات الذى اكد سعى المصرية للاتصالات لاجتذاب وكلاء لها متوقعا ان تستحوذ على 50% من سياستها التوزيعية فيما تطور سنترالاتها لتقدم خدمات العملاء والتوزيع لتغطى النسبة المتبيقة، وان يسهم ذلك فى تغيير شكل سوق التوزيع واعادة تشكيله مرة اخرى بعد دخول مشغل رابع حيث تسعى الشركات الحالية لتعديل خططها التوزيعية اضافة إلى سعى المشغل الجديد إلى وضع خطط جديدة تساعدها على جذب عملاء.
عن سياسة التوزيع التى من الممكن ان تنتهجها “المصرية الاتصالات“ قال انها لن تحيد عن سياسات باقى شركات المحمول المقدمة للخدمة حاليا بحيث تمنح نسبة من قيمة شحن العميل ولكن قد تختلف النسبة بالزيادة لضمان جذب موزعين يعملون على تحفيز مبيعات خطوط “015“ أو قد يختلف فى مدد التوزيع ليصبح كل شهر بدلا من 3 شهور وهو النظام المعمول به حاليا من المشغلين الثلاثة.
أكد ان المنافسة سوف تشتد بين المصرية وباقي شركات المحمول، خاصة انها ستشتري دقائق بالجملة لمدة عامين قبل ان تحصل علي تردداتها الخاصة، ومن ثم من الممكن ان تكون تسعيرة «المصرية» أعلي من الشركات الأخري.
وعن سعر الخط أوضح أن الموزع يشترى من الشركة الخطوط ويبيعها بسعر اقل ليضمن تسويق اكبر كم من الخطوط حتى يحصل على الحافز الذى يتحدد وفقا لعدد الخطوط المستخدمة فعليا مشيرا إلى تحكم حصص البيع المحددة لكل موزع وفقا للشريحة المنتمى إليها “اكس – جنرال – ستور“ فى اسعار البيع.
اعداد: محمد فوزى ومحمد علاء الدين وخالد يوسف