يخشى متخصصون من تحول الشركة «المصرية للاتصالات» إلى مسوق وموزع لشركات المحمول الثلاث خلال المرحلة الأولى من الرخصة المتكاملة التى تشمل شراء دقائق من الشركات وإعادة بيعها مرة أخرى إلى المستخدم، فى الوقت الذى اتفقوا على أن ابتكار حلول جديدة وانخفاض سعر الدقيقة هما أهم الأسباب التى تؤدى لزيادة عملاء المحمول بـ«المصرية للاتصالات» وتحقيق الهدف من دخولها سوق المحمول.
قال محسن فريد، مدير التخيطيط الاستراتيجى بالشركة المصرية للاتصالات سابقا: إن الخدمات التى ستقدمها «المصرية للاتصالات» ليست كثيرة، ولاسيما ان رخصتها افتراضية دون ترددات فى المرحلة الأولى، مشيراً إلى ان دور المشغل الافتراضى التسويق لباقى الشركات وليس منافستها.
وأكد أن الشركة المصرية عليها ان تربط فاتورة التليفون الأرضى بالمحمول لتسدد فى مكان ووقت واحد أو تقديم تخفيضات للمشتركين الحاليين عند طلب المحمول وان تدرس مثل هذه العروض مع الشركات ورؤية ما يقبل منها.
اضاف: «لو لم يكن السوق مشبعاً لكان من الممكن ان تصل «المصرية للاتصالات» لمجموعة من العملاء لا تستطيع شركات المحمول الأخرى ان تصل اليهم بطريقة سهلة، مشيراً إلى ان الشركة بها جهاز تسويقى ضخم وخبرات عالية ولذلك على «المصرية» ان تجذب شريحة جديدة من العملاء.
وعن الفرص المتاحة لنمو عملاء «المصرية» قال: إن المنافسة سوف تشتد مع شركات المحمول التى تعتمد على كوادر مؤهلة فى عمليات بيع الخطوط لزيادة العملاء، ما يضعف من الميزات التنافسية للشركة المصرية وان شركات المحمول أصبحت فى كل مكان وهو ما لا يحفز العملاء للجوء إلى المصرية.
وشدد على ضرورة ان تطرح المصرية للاتصالات حلولاً جديدة لخدمات المحمول بعد دراسة السوق جيداً وما يمكن ان تقدمه.
وقال ماجد عثمان، رئيس مركز بصيرة ووزير الاتصالات السابق إن الابتكار يسهم فى تزايد الطلب على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعلى شركة الثابت ان تستخدم قدراتها وامكانياتها فى جذب عملاء جدد مع تكامل الخط الأرضي.
وأشار إلى ان وجود «المصرية للاتصالات» كمشغل جديد فى سوق الاتصالات من شأنه ان يؤدى إلى تطور الشركة، مؤكداً ان المنافسة وتقديم خدمات متكاملة يؤديان إلى جذب المزيد من العملاء.
وأضاف ان «المصرية للاتصالات» سوف تستفيد من الرخصة الجديدة، خاصة انها ليس لها منفذ على المحمول وبالتالى تعددت أمامها الاختيارات فى مجال العمل، فضلاً ان عدد عملاء المحمول فى نمو ما يسمح بوجود مشغل جديد.
وقال محمد أبو قريش، الأمين العام للجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات: إن وجود خدمات جديدة مع انخفاض سعر الدقيقة ضمن أهم أسباب نمو العملاء، خاصة لو كانت هذه الخدمات مرتبطة بشرائح اجتماعية مختلفة بمعنى تقديم خدمات خاصة للقطاعات المهمة مثل الطبي.
وأوضح انه على سبيل المثال عندما يريد ان يستشير خبراء من الخارج وعرض تقارير وأشعة فإنها تحتاج لجودة عالية لارسالها للخارج، وفى ظل تقديم هذه الخدمة بأسعار وجودة ملائمة فإن القطاع الطبى سيصبح أحد العملاء المهمين للمشغل الجديد، وكذلك القطاع التعليمى خاصة فيما يتعلق بطرح مبادرة توزيع التابلت على الطلاب ما يتطلب تزويدها بخدمات الانترنت والعديد من القطاعات الأخرى التى ستحتاج لخدمات مختلفة الفترة المقبلة وعلى رأسهما القطاع التجارى وخدمات الـ«e-banking» وغيرها.
اعداد: محمد فوزى ومحمد علاء الدين وخالد يوسف