اختلف عاملون بالقطاع السياحى حول تأثير انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار وأمام غيره من العملات الأجنبية الأخرى المرتبطة بانفاق المصريين بالخارج خاصة، فيما يتعلق بتحويلات المعتمرين للريال السعودى.
وقال عاملون بشركات السياحة ان ارتفاع سعر الدولار وتجاوزه 6.40 جنيه سينعكس بالايجاب على قطاع شركات السياحة التى تعتمد بشكل رئيسى على العملة الأجنبية مقارنة بآثاره السلبية على الفنادق التى شهدت انخفاضا فى متوسط الاشغالات خلال العام الماضى.
قال مجدى إبراهيم، مدير القطاع المالى بشركة «توماس كوك» للسياحة إن ارتفاع سعر الدولار سيؤثر بطريقة إيجابية على قطاع شركات السياحة التى تعمل على جلب السياح ويرفع من إيرادات الشركات، خاصة أن أسعار البرامج السياحية فى مصر ستكون جاذبة بالنسبة للسائح لإنخفاضها مقارنة بالأسعار فى دول أخرى.
وقال سامى عبد اللطيف، رئيس القطاع المالى بشركة «تاروت» للسياحة، إن الشركات السياحية والفنادق لن تتأثر على الإطلاق بارتفاع سعر الدولار، نظراً لأن الدخل الوارد لها أغلبه بذات العملة الأجنبية.
ومن جانبه أوضح توفيق كمال ،رئيس غرفة المنشآت الفندقية، أن ارتفاع سعر الدولار أثر سلباً على قطاع الفنادق، نظراً لتأثيره على أسعار السلع الغذائية التى تستخدمها الفنادق بعد ارتفاع أسعارها، فأصبحت بعض الفنادق لا تحقق أرباحاً مرجوة خاصة فى ظل ضعف الإقبال.
وأضاف أن إرتفاع سعر صرف الدولار يؤثر سلباً على الفنادق من عدة نواحى كانخفاض سعر الغرف الفندقية بنسبة 10% علاوة على غلاء المواد الغذائية خاصة أن سعر الليلة فى بعض الفنادق يشمل الثلاث وجبات الأساسية بالإضافة للمشروبات والوجبات الخفيفة.
و أشار إلى رفع الموردين تكلفة نقل المواد الغذائية بنسب تتراوح بين 10% و20% تبعاً للمورد ومكان النقل.
من جهة أخرى، قال عادل شكرى رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء ان ركود القطاع السياحى يعد أحد أسباب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصرى نظرا لتراجع ايرادات القطاع من العملات الأجنبية خاصة الدولار.
أضاف أن الرحلات «الطاردة» لخارج البلاد أصبحت تسبب خسائر كبيرة للشركات،نظراً لارتفاع سعر العملات الأجنبية وتراجع قيمة الجنيه ، ما ينعكس بالسلب على شركات السياحة التى تتعاقد مسبقاً مع المسافرين.
و أوضح أن الرحلات الوافدة لا تحقق خسائر بقدر ما تحدثه من تدنى فى الأرباح لا يعوض خسائر الرحلات الطاردة، بينما قد يساعد صعود سعر الدولار على زيادة الربح فى ظل ثبات الأسعار وانخفاض قيمة الجنيه.
فى سياق متصل، كشف مصدر مسئول بغرفة شركات السياحة أن ارتفاع سعر الريال السعودى بأكثر من 15% تأثرا بصعود سعر الدولار أمام الجنيه سيكون سببا رئيسيا فى ارتفاع سعر العمرة خلال الموسم الجارى.
أوضح أن ارتفاع سعر صرف الريال السعودى سيعمل على ارتفاع اسعار العمرة بأكثر من 20% خلال رمضان المقبل مقارنة بالموسم الماضي، وفى الوقت نفسه لن يؤثر بالسلب على أعداد المعتمرين المتوقعة خلال العام الجارى.
و قال محمد سنجر، مدير السياحة الدينية بشركة «وعد العالمية» للسياحة، أن الإرتفاع السريع فى سعر صرف الريال السعودى أمام الجنيه تسبب فى زيادة بنسبة 3% فى برنامج العمرة للموسم الحالي، ويتم تمرير الزيادة إلى العملاء.
من جانبه، قال حمدى رياض، مدير السياحة الدينية بشركة «مواكب» للسياحة: إن متوسط سعر برنامج العمرة الحالى يتراوح بين 2000 و2200 ريال للعشرة أيام، وبعد ارتفاع سعر الريال أصبحت تكلفة البرنامج بين 2100 و2300 ريال، مما أدى إلى إلغاء بعض الرحلات من قبل العملاء لعدم تقبلهم الزيادة فى سعر البرنامج.
وأوضح أن بعض شركات السياحة تضطر لتحمل الخسائر نتيجة الزيادة فى الأسعار بدلاً من إلغاء الرحلات فى حال رفض العملاء لتلك الزيادة، وذلك لعدم خسارة التعاقدات مع الفنادق بالمملكة السعودية.
خاص البورصة