تزداد أهمية الطاقة المتجددة عند الحديث عن المستقبل، إذ يمثل الاستثمار فيها بعدا اقتصاديا وصحيا صديقا للبيئة.. وتحت شعار /تمكين ابتكارات الطاقة المستقبلية تستضيف الإمارات غدا الثلاثاء الدورة السادسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2013، والتى تستمر 3 أيام في أبوظبي، حيث يشارك فيها أكثر من حوالي 30 ألف شخص من أكثر من 150 دولة، بمن فيهم أكثر من 12 رئيس دولة وما يزيد على 80 وزيرا، بالإضافة إلى عدد كبير من مساعدي الوزراء وصناع القرار وقادة الفكر وخبراء القطاع الخاص والعلماء الذين سيشاركون في سلسلة من لسات النقاش والفعاليات رفيعة المستوى التي تهدف إلى توسيع نطاق اعتماد حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وتسعى بعض الدول إلى ضمان مستقبل أبنائها من خلال السعي إلى توفير بدائل للطاقة تضمن لهم العيش الكريم والمستدام، ولم يعد الاستثمار في الطاقة المتجددة عالميا، رفاهية أو ترفا، بل أصبح حاجة لابد منها اقتصاديا وبيئيا.. فالطاقة الأحفورية المهددة في النضوب خلال 100 عام على الأكثر، يقابلها طلب متزايد على الطاقة عالميا.
وقال ناجي الحداد مدير القمة إن القمة التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” تهدف لدعم تنمية قطاع الطاقة المتجددة، كما سيشهد الحدث أيضا استضافة المنطقة الحية المستدامة والتي تحوي منطقة “ايكو هوم” للقمة العالمية لطاقة المستقبل والذي ترعاه شركة “استدامة”، وجناح كفاءة استهلاك الطاقة.
وأضاف أن بيت البيئة يعتبر بيتا بالحجم الحقيقي يمكن الدخول إليه ومعاينته وهو يحوي عناصر خضراء وصديقة للبيئة ويلتزم بتطبيق نظام تصنيف اللؤلؤة للمنازل من “استدامة”.
وأشار الحداد إلى أنه سيتم خلال القمة استعراض منصة التبادل التكنولوجي لأول مرة وهي تتيح للشركات تقديم أحدث منتجاتها وخدماتها وحلولها في تقنيات الطاقة المتجددة والمستدامة واستعراضها أمام الجمهور العالمي، كما ستقام للمرة الأولي بتنظيم معرض الوظائف الخضراء وذلك بالتعاون مع معهد “مصدر” حيث سيزود هذا المعرض فرصا قيمة للتواصل ما بين الموظفين والخبراء العاملين في قطاع الطاقة المتجددة.
واختتم الحداد إلى أنه سيجري تنظيم قرية المشاريع والتمويل التي تم إطلاقها للمرة الأولى في العام 2011، وذلك مع عدد أكبر من المستثمرين والممولين، فضلا عن 40 مشروعا بقيمة 8 مليارات دولار، متاحة لفرص التمويل وتطبيق التقنيات الجديدة.