اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الاثنين قوات النظام السوري باستخدام صواريخ تتسم بعدم التمييز وتحتوي ذخائر صغيرة انفجارية ، وأوضحت المنظمة أن ثمة أدلة تشير إلى استخدام القوات السورية لقاذفات الصواريخ طراز “بي إم 21 جراد” متعددة الفوهات لإطلاق القذائف العنقودية في هجمات بالقرب من مدينة إدلب في كانون أول/ديسمبر وفي بلدة اللطامنة شمال غرب حماة في 3 كانون ثان/يناير الجاري.
وأضافت أن هذه الهجمات هي الأولى التي يتم رصدها لاستخدام القوات السورية للذخائر العنقودية أرضية الإطلاق ، وكشفت عن أنه لا توجد معلومات متاحة عن كيفية أو توقيت حصول سورية على هذه الذخائر العنقودية ، “التي تم تصنيعها في مصر”.
وكانت المنظمة وغيرها قد نشرت من قبل تقارير عن استخدام القنابل العنقودية التي يتم إسقاطها من الجو ، وطالبت المنظمة الحكومة السورية بوقف فوري لاستخدام الذخائر
العنقودية ، التي قامت 111 دولة بفرض حظر شامل عليها من خلال معاهدة دولية.
وقال ستيف جوس مدير قسم الأسلحة وحقوق الانسان في المنظمة “تقوم سورية بتصعيد وتوسيع استخدامها للذخائر العنقودية رغم الإدانة الدولية لاستخدامها هذا السلاح المحظور ،وهي تلجأ الآن إلى نوع من الذخائر العنقودية يعرف بالعشوائية وعدم التمييز ويمثل تهديدا خطيرا للتجمعات السكنية المدنية”.
ومن ناحية اخرى ، افاد ناشطون سوريون ان أعداد الطائرات النظامية التي تمكن الجيش السورى الحر من اسقاطها الأحد قد ارتفعت إلى خمس طائرات بالاضافة إلى أعطاب أخرى وذلك في عموم سوريا ، حسبما .
ونقلت احد القنوات الفضائية الاخبارية عن الناشطين قولهم “ان طائرات النظام قصفت صباح الاثنين محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب “، في حين يواصل الثوار حصار وقصف مطارات منغ والنيرب والجراح العسكري في ريف حلب.
وقتلت القوات الحكومية ما لا يقل عن 36 شخصا من بينهم 14 طفلا في قصف لمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على أطراف دمشق الأحد ، حسبما افاد نشطاء في المعارضة السورية.
وأضافت المصادر أن الحملة الجوية والصاروخية والمدفعية هي أعنف حملة قصف منذ أن سيطر مقاتلو المعارضة على قاعدة طائرات هليكوبتر وقاعدة صواريخ قرب دمشق قبل شهرين واقترابهم من المطار الدولي الرئيسي في تقدم مطرد نحو العاصمة.
وبشكل منفصل في بلدة عزاز الشمالية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود مع تركيا شاهد مراسل لرويترز طائرة حربية سورية تقصف موقعا للمعارضين في السوق الرئيسية.
وقال ناشطون من المعارضة ان 16 من مقاتلي المعارضة او المدنيين قتلوا.
وفى غضون ذلك ، حثت روسيا المعارضين على تقديم مقترحات مقابل التي طرحها الرئيس السوري بشار الاسد خلال كلمة القاها قبل اسبوع لبدء حوار يمكن ان ينهي القتال.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاحد “لو كنت مكان المعارضة لتقدمت بأفكاري كرد بشأن كيفية إجراء حوار.”
ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن لافروف قوله “طرح الرئيس الأسد مبادرات تهدف إلى دعوة كل أفراد المعارضة للحوار”
ويجدر الاشارة الى ان قوات الأسد تعتمد على القوة الجوية والمدفعية والصواريخ المرابطة على جبل قاسيون في دمشق وفي قواعد قريبة لمنع تقدم مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على عدة ضواح سنية تطوق المدينة.