توقع عدد من المتخصصين بقطاع الاتصالات اتجاه شركات المحمول خلال الفترة المقبلة إلى تعديل أسعار الدقائق والباقات والعروض المقدمة للعملاء.
ورجح آخرون إمكانية تخفيض معدل الدقائق المجانية، التى تمنحها الشركات لعملاء الشبكة الواحدة، فيما قد تلجأ إلى رفع تعريفة الدقيقة للشركات الأخرى، وذلك استعداداً لوضع حد أدنى للتسعيرة بالسوق قبيل استقبال القطاع للوافد الجديد «المصرية للاتصالات»، الذى قد يلجأ إلى تخفيض الأسعار، وهو ما لا يتحمله السوق فى الوقت الراهن.
قال إيهاب السعيد، رئيس شركة «خدماتى» للاتصالات ورئيس شعبة الاتصالات بالغرفة التجارية، إن التغيرات التى طرأت بالسوق المصرى من دخول مشغل جديد لينافس شركات المحمول الحالية اضافة إلى قرار زيادة الضرائب على خدمات الاتصالات من 15 إلى 18%، ستكون سببا لقيام شركات المحمول بالبدء فى إعادة هيكلة أسعار خدمات الاتصالات فى السوق.
وأضاف أن الشركات بدأت بالفعل فى إجراءات إعادة الهيكلة وذلك بإقدامها على زيادة أسعار الخطوط، ليصل سعر الخط إلى 18 جنيها للمستهلك وفقا لتعليمات الشركات الثلاث، وأن السياسة الجديدة للتسعير ستؤدى إلى تخفيض معدل الاستهلاك للعملاء ما يقلل من ربحية الشركات.
وأوضح السعيد أن الشركات ستلجأ إلى تعديل أسعار الدقائق وتسعيرة كروت الشحن، إضافة إلى هيكلة العروض والباقات الممنوحة للعملاء، حيث قد تلجأ الشركات إلى تقليل الدقائق المجانية الممنوحة بين عملاء الشركة الواحدة وزيادة أسعار الدقائق من الشركة إلى المنافسين، وذلك فى محاولة لتقليل آثار تراجع الأرباح، ووضع حد أدنى مقبول للأسعار قبيل دخول المنافس الرابع إلى القطاع.
من جانبه أكد حمدى الليثى، الرئيس التنفيذى لشركة «ليناتل» للاتصالات أن الشركات خلال الفترة القادمة قد تلجأ إلى اتباع سياسة انكماشية فيما يتعلق بالاستثمار، وذلك فى ظل تزايد ضغط السوق عليها لرفع الأسعار بسبب تزايد مصروفاتها فى وقت تتراجع فيه الأرباح بالإضافة إلى دخول منافس جديد إلى القطاع.
ولفت إلى أن إعادة تسعير وهيكلة باقات الدقائق المقدمة للعملاء تعد أحد الخيارات، التى تلجأ إليها الشركة لترشيد نفقاتها، وذلك فى ظل تقليل الانفاق المتوقع من جانب المستهلكين خلال الفترة القادمة مع تزايد أسعار الخطوط واتجاه بعض التجار إلى رفع أسعار كروت الشحن، مما يؤدى إلى زيادة تكلفة تقديم الخدمة بالسوق.
قال محسن فريد، مدير التطوير الاستراتيجى بالشركة المصرية للاتصالات سابقا، إن فروق الأسعار الحالية فى خطوط المحمول وكروت الشحن تعتبر طفيفة، لذلك فإن تأثيرها سيكون محدوداً للغاية، وأن الشركات لن تقدم على زيادة أسعار خدماتها، وأن دخول مشغل منافس جديد للسوق سيدفع الشركات الثلاث إلى الاستمرار فى سياسة منح الباقات للعملاء فى محاولة منهم للاحتفاظ بهم.
وأضاف أن شركات المحمول الثلاث العاملة فى السوق المصرى الآن ستتنافس خلال الأيام القليلة القادمة على تشجيع عملائها على زيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى أن كل الشركات ستجتهد قد الإمكان لإقناع العميل بأنها الأكثر قدرة على توفير كل الخدمات التى يحتاج إليها، حتى لا يبحث عن بديل آخر سواء من الشركات العاملة الآن أو الوافد الجديد «المصرية للاتصالات».
أعداد: محمد فوزى ومحمد علاء الدين