قال زعيم المعارضة من حزب العمال البريطاني إد ميليباند إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يعرض الاستثمارات الأجنبية في البلاد للخطر وذلك بسبب الخطاب الذي سيلقيه يوم الجمعة خلال زيارته إلى هولندا حول موقف بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف خلال “أسئلة رئيس الوزراء” في البرلمان الأربعاء “إن القرار المتوقع من كاميرون بإجراء استفتاء خلال خمس سنوات على بقاء بريطانيا جزءا في الاتحاد الأوروبي يعد نوعا من المقامرة غير المحسوبة”.
وأشار إلى أن كاميرون يحاول من خلال هذا أن يكسب المطالبين من حزب المحافظين الذي يتزعمه بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي وهو ما سيعرض مصالح بريطانيا للخطر.
وأوضح زعيم المعارضة أن العديد من المستثمرين الحاليين والمستقبليين في بريطانيا يودون معرفة القرار الذي سيعلنه كاميرون يوم الجمعة بسبب مخاوفهم من الفترة التي ستعقب هذا الإعلان من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه، قال كاميرون إنه على المستوى الشخصي يريد أن تبقى بلاده جزءا من الاتحاد الأوربي لأن في هذا مصالح مهمة لبريطانيا.
وتابع أنه على الرغم من ذلك يجب أن يتم إعادة دراسة الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حتى يأخذ في الإعتبار التغييرات على كافة المستويات المحلية والعالمية.
وأضاف كاميرون”ما يريده قطاع الأعمال من بريطانيا هو نفسه ما أريده أنا وهو أن يصبح الاتحاد الأوروبي أكثر مرونة في التعامل مع مصالح كل أعضاءه”.
من ناحيته، قال مليبياند:”إن المشاكل التي يمر بها كاميرون لن تنتهي بعد خطابه يوم الجمعة حول علاقات بلاده بالاتحاد الأوروبي ولكنها بالعكس ستبدأ”.