قال الخبير الامنى والاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل ان المدة الانتقالية فى مصر امتدت بعد الثورة بشكل يبعث على القلق بسبب عدم اتفاق القوى السياسية المتصارعة بكل الوانها على هدف اعلاء مصلحة مصر على المصالح الحزبية الضيقة او المصالح الشخصية واكد ان الاختلاف فى وجهات النظر امر صحى ولكن الامن القومى لمصر خط احمر يجب ان يلتزم به الجميع مهما كانت نقاط الخلاف بينهم
واضاف اللواء سامح سيف اليزل ان القوات المسلحة المصرية وقفت على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية ويجب ان يذكر لها وللمجلس العسكرى الذى قام بادارة البلاد بعد سقوط النظام السابق انه حمى الثورة ورفض اى ممارسات قمعية مع الثوار والشعب واستمرت القوات المسلحة بقيادتها الجديدة فى حماية امن الوطن وحدوده وفى الوقوف من الجميع موقف المحايد و فى اداء واجبها على جميع الجبهات وعملياتها العسكرية لتامين الحدود فى سيناء (نسر 2 ) مستمرة لاتمام مهامها ويجب ان تلقى التاييد الكامل والوقوف خلفها من الجميع ويكون هو الشعار الموحد للمصريين .
واشار الخبير الامنى الى تساؤل البعض عن سر انتصار اكتوبر 1973 وهو ما اوضحه لكثير من المتسائلين فى لقاءات سابقة عن ان السر كان فى صمود الجبهة الداخلية المصرية ووقوفها يد واحدة وراء القوات المسلحة وكان الجميع حكومة ومعارضة يرفعون شعار “تحرير الارض ” فتسابقوا على تقديم الدعم للجيش والمجتمع المصرى وتجاهل الجميع مصالحهم الخاصة ولم يتذكروا الا مصر
واكد ان مصر لاينقصها الان التعددية الحزبية بعد وصول الاحزاب ل67 حزب ولكن ينقصها اعلاء مصلحة الجماعة وهى مصر على مصلحة الافراد والحسابات الحزبية واكد ان كثير من المشاكل التى بدأت صغيرة تضخمت بسبب تركها بدون حلول سريعة وطول المدة التى انقضت بعد الثورة زادت من حالة عدم الاستقرار والاحتقان السياسى واعرب عن اقتناعه بان سوء حال الوضع الاقتصادى واهمال ملفه واستغلاله من قبل البعض الاخر زاد من تفاقم المشاكل السياسية وطالب بسرعة الاعتناء به لمنح الامل للسياسيين
وطالب اللواء سامح سيف اليزل بعقد مؤتمر لذوى الخبرة والاختصاص والسماح لهم بالاحاديث المسهبة عن رؤيتهم لمصر المستقبل ويجب ان يستمع الجميع لارائهم ويناقشونها واكد ان ماينقص المصريين بالفعل ههو القدرة على الاستماع للاخرين وخاصة اصحاب الخبرة المهتمين بمصر لطرح رؤياهم المختلفة وعرض الحلول للمشاكل المستعصية