أعلنت حركة “أنصار الدين” المسلحة في مالى إنها قتلت 50 جنديا ماليا وضباطا فرنسيا كما أسقطت مروحيتين خلال المعارك التي تخوضها ضد الجيش المالي المدعوم بقوات فرنسية ، فيما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان روسيا عرضت على باريس نقل قوات ومعدات فرنسية الى مالى مشيرا ايضا الى عرض من كندا لنقل قوات افريقية.
وأضافت الحركة في بيان لها نشرته اليوم وسائل الأعلام الجزائرية – أنها تمكنت من “إفشال” خطة المجموعة الدولية خلال المعارك الدائرة منذ 10 يناير الجاري بمدينتي “كونا” و”جابالي” (وسط البلاد).
وقالت الحركة إن عدد القتلى في صفوف مقاتليها كان ثمانية فقط, مشيرة إلى أن من وصفتهم بـ”المجاهدين” “بخير ومعنوياتهم مرتفعة” وفق البيان .
وبررت الحركة محاولتها السيطرة على بعض مدن جنوب البلاد قائلة إنها “لم تجد مفرا من شن العمليات العسكرية, نتيجة الظروف المأساوية التي آل اليها وضع شعبنا المقهور والمغلوب على أمره”, بحسب تعبيرها .
من جانبها ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ضرورة أن تأخذ إفريقيا بزمام الأمور في مالى , اعترف عدد من المسئولين الفرنسيين بحقيقة وجود جدل حول كيفية تمويل المشاركة الإفريقية في مالى والبحث عن أفضل الطرق لنقل الجنود الأفارقة إلى هناك.
وفي باريس , أكد مسئولون في تصريحات أدلوا بها إلى الصحيفة وبثتها على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد – أنه في الوقت الذي قدمت فيه الولايات المتحدة يد المساعدة في نقل القوات الأفريقية إلى مالى , حاولت الإدارة الأمريكية جعل فرنسا تدفع ثمن استخدام مروحيات النقل التابعة لها في هذه المهمة.. في خطوة ربما لا تلقي استحسانا من جانب الحكومة الفرنسية.
منذ الجمعة قبل الماضية , تشهد مالى مواجهات عسكرية بين جنود ماليين مدعومين بقوات فرنسية ومقاتلي الجماعات المسلحة في شمال مالى أدت إلى نزوح حوالي 229 ألف شخص إلى مناطق أخرى داخل البلاد ولجوء نحو 150 ألف آخرين إلى دول مجاورة, بحسب تقديرات منظمات تابعة للأمم المتحدة وأخرى إنسانية .
وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي, تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.
أ ش أ