هددت شركة يونيون فينوسا الإسبانية بمقاضاة الحكومة المصرية واللجوء للتحكيم الدولى، بسبب عدم التزام الشركة القابضة للغازات بتوريد كميات الغاز المتعاقد على ضخها للشركة الاسبانية.
وكشف مصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات أن الشركة الاسبانية أخطرت القابضة بأنها قد تلجأ للتحكيم الدولى بسبب عدم التزام «ايجاس» بتوفير كميات الغاز، مشيراً إلى أن الكميات التى تم ضخها للشركة الاسبانية العام الماضى لم تتجاوز 25% من الكميات المتعاقد عليها.
وقال المصدر، إن الحكومة تواجه موقفاً حرجاً مع الشركات المستوردة للغاز المصرى، بسبب عدم الانتظام فى ضخ الكميات المتعاقد عليها العام الماضى لزيادة حجم الاستهلاك المحلي، الأمر الذى جعل السوق المحلى له الأولوية عن التصدير.
وأشار المصدر إلى وجود فجوة تقدر بنحو مليار قدم مكعب من الغاز يومياً بين ما يتم إنتاجه واحتياجات الاستهلاك المحلى وطلبات التصدير، موضحاً ان تأخر سداد مستحقات الشركات الأجنبية العاملة فى البحث والتنقيب عن الغاز والبالغة نحو 5.4 مليار دولار أدى لإحجام هذه الشركات عن ضخ أى استثمارات جديدة لتنمية الاكتشافات الجديدة فى المواعيد المحددة لها، وهو ما أحدث الفجوة فى سوق الغاز.
وأوضح المصدر أن زيادة استهلاك الكهرباء من الغاز والمشتقات البترولية يمثل أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة الغاز فى الوصول إلى الوضع الحالي، حيث ارتفع استهلاكها بحوالى 22% على المخطط، مشيراً إلى أن الكهرباء قامت منذ 10 أيام بإيقاف توربينات المحطات التى تعمل بالمازوت والسولار لإجراء عمليات الصيانة لها، ما أدى إلى ارتفاع مسحوباتها من الغاز الطبيعى لتصل إلى 3.6 مليار قدم مكعب بزيادة تقترب من المليار قدم يومياً وهو ما ترتب عليه تخفيض كميات الغاز إلى المصانع والتصدير فى حين يبلغ متوسط التصدير إلى الأردن ـ حالياً ـ حوالى 170 مليون قدم يومياً تمثل 60% من كميات التعاقد.
كتب ـ أحمد طلبة