شفت جولة «البورصة» بكل من منطقة بلطيم الصناعية ومنطقة مطوبس الصناعية عن خلو المدينتين من حركة الماكينات وضجيج الآلات، وأنه لا أثر هناك لحياة فلا انتاج ولا عمال، وأن الأمر يقتصر على عدد من المصانع الصغيرة ومتناهية الصغر، التى لا تزيد على 30 مصنعا صغيرا، وأن أكبر هذه المصانع لا تتعدى عمالته الـ50 عاملا.
تتوزع المصانع على أطراف منطقة بلطيم الصناعية التى تبلغ مساحتها الاجمالية نحو 114 فدانا، وتضم مصانع بدائية للأعلاف ومصنعاً صغيراً للملابس ومضارب للأرز وورش أخشاب، فيما تكاد تكون منطقة مطوبس خالية تماما من أى حركة صناعية، ويبدون أنها مدينة صناعية على الورق وموجودة فقط فى خيال المستثمرين.
قال شريف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال بكفر الشيخ، إن أهم مشكلة تواجه عملية الاستثمار فى المنطقة عملية التسقيع، والتى يقوم بها المستثمرون، التى وصلت إلى ما يقرب من 36 حالة، حيث يقوم بعض رجال الأعمال غير الجادين بالحصول على أراض فى المنطقة الصناعية بغرض الاستثمـار الصناعى ثم يقومون ببناء المنشآت الهيكلية فقط، وبعد ذلك يتوقفون عن العمل ويطرحون الأرض للبيع.
وأضاف أن المحافظ السابق احمد زكى عابدين، قام بإنذار أصحاب هذه المصانع بضرورة استكمال المشروعات أو السحب، وللأسف لم يتم اى إجراء جراء تسقيع اراضى المنطقة الصناعية ببلطيم، وأن المستثمرين غير الجادين يتلاعبون بالقانون، لأنهم يدركون جيدا أن مجرد البناء على الأرض يحصنهم من إمكانية سحب الترخيص منهم، ويضعف قدرة الحكومة على اتخاذ أى إجراء ضده.
وأشار عبداللطيف إلى ان المنطقة الصناعية ببلطيم تحتاج إلى ترويج استثمارى من الدولة لإنشاء عدد من المصانع التى تحتاجها محافظة كفر الشيخ ومنطقة بلطيم بالأخص وهى مشروعات متعلقة بالتصنيع السمكى والزراعى، وأنه لايوجد أى مصنع فى المحافظة يعمل بهذين القطاعين الهامين لجميع المنتجين سواء الصيادين ومزارعى الأسماك أو منتجى الفاكهة والمحاصيل الزراعية داخل المحافظة.
وأوضح أن التمويل البنكى يقف عائقا أيضا بسبب غياب البنية الأساسية فى المنطقة وعدم جدية العديد من المستثمرين بهذه المنطقة، ما يدفع البنوك إلى الإحجام عن تمويل المشروعات هناك.
كتب – أحمد سلامة