قال فتحى سلامة، مدير مشروع الفوسفات بالصحراء الشرقية إنه فى انتظار رد وزارة البترول على طلب توفير 450 ألف لتر سولار شهرياً للمشروع، وكذلك استجابة وزير المالية لتجنيب 25 مليون جنيه سنوياً للإنفاق على المشروع.
كانت هيئة الثروة المعدنية قد استعادت فى 16 سبتمبر الماضى مشروع الفوسفات من شركة «البحر الأحمر للتعدين» بعد اكتشاف ارتكاب الشركة 30 مخالفة، أظهرتها تقارير لجنة التفتيش على المناجم والمحاجر، وتم بيع حوالى 860 ألف طن فوسفات كان قد تم استخراجها، مقابل 272 مليون جنيه ويتبقى نحو مليون طن خام خشن ينتظر طحنها وعرضها للبيع.
أضاف سلامة لـ «البورصة» ان هيئة البترول لم تمد المشروع إلا بـ 40 ألف لتر سولار قبل يومين، وهى كمية تكفى لتشغيل المشروع لمدة يومين فقط، وانه قابل عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة لشئون العمليات يوم الخميس الماضى لمناقشة احتياجات المشروع، لكن لم يتم التوصل إلى حل نهائى للمشكلة.
أوضح أنه تم تشغيل مواقع المشروع لمدة أسبوعين فقط بالإمكانيات المتاحة من كميات السولار التى كانت موجودة عند استلامه، وتم إنتاج كميات من خام الفوسفات الناعم والخشن تعدت قيمتها 10 ملايين جنيه، وذلك رغم تشغيل وردية واحدة يومياً، بينما يمكن تشغيل حتى 3 ورديات يومياً فى حالة توافر الوقود ومستلزمات التشغيل.
توقع سلامة فى حالة مساندة هذا المشروع، أن يتحول لأكبر مجمع فوسفات فى المنطقة، وأن يدخل نحو 30 مليون جنيه إلى خزانة الدولة شهرياً على أقل تقدير.
قال إن لجنة التفتيش على المناجم والمحاجر كان لها دور كبير فى إلغاء 8 تراخيص بحث عن خام الفوسفات أخرى بالصحراء الشرقية، آلت تبعيتها للدولة، لكن لم يتم استغلالها بعد.
يذكر ان المئات من عمال المشروع تظاهروا أمام مجلس الوزراء الأسبوع الماضى لعدم تشغيل المشروع بالشكل الأمثل رغم جاهزية معداته، وانتقدوا عدم تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتشغيله.
كتب ـ محمد عادل