تصاعدت مخاوف مستثمرين ومسئولين بالقطاع السياحى من اتساع دائرة العنف فى البلاد وتأثيرها على الحجوزات السياحية خلال فبراير المقبل بعد إصدار حكم بإحالة أوراق 21 من المتهمين بارتكاب ما عرف إعلامياً بـ «مجزرة بورسعيد» إلى المفتى وسقط 74 قتيلاً أثناء هذه المباراة التى أجريت على استاد بورسعيد العام الماضى بين ناديى «الأهلى والمصرى».
قال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية إن شركات سياحة فرنسية رفعت مصر من خططها وحملاتها التسويقية خلال 2013.
أضاف: استمرار العنف والانفلات الأمنى وعدم التوافق السياسى ستكون لها اثار سيئة جداً على التعاقدات الجديدة خلال 2013 مستبعداً تحقيق معدل نمو 22% فى التوافد.
بحسب الزيات، فإن متوسط إشغالات فنادق وسط القاهرة لا يتجاوز 20% وأقل من 17% فى الأقصر و10% لأسوان متوقعاً استمرار الانخفاض ما لم يتوقف العنف.
قال إن بعض منظمى الرحلات الأجانب شطبوا مصر من حملاتهم التسويقية منذ نوفمبر الماضى وتجدد العنف يضيف المزيد من الشركات الرافعة لمصر من الحملات التسويقية.
قالت الدكتورة عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لوزير السياحة إن تفاقم العنف سيؤدى إلى مزيد من التراجع فى حركة الوافدين.
وحقق القطاع السياحى خلال العام الماضى 11.5 مليون وافد بإيرادات 10 مليارات دولار وتعمل الوزارة على تحقيق معدل نمو يتجاوز 22% إلا ان ذلك يتوقف على الاستقرار الأمنى فى الشارع.
أضافت: لا نستطيع معرفة رد فعل الأسواق الخارجية على ما يحدث فى مصر حالياً لكن النتائج ستكون سلبية على حركة التوافد من شرق أوروبا حال استمرار العنف.
قال توفيق كمال، رئيس غرفة الفنادق إن متوسط الإشغالات الفندقية بالأقصر 20% وفى أسوان 17%، بينما ترتفع قليلاً فى القاهرة إلى 25% ببعض الفنادق فئة الخمس نجوم المطلة على النيل.
أشار إلى ان أكثر المناطق تأثر بالأحداث السياسية القاهرة والإسكندرية وجنوب الوادى التى تتراوح نسب الانخفاض فى الحجوزات خلال الفترة الحالية بأكثر من 60% للقاهرة والإسكندرية و90% لجنوب الوادى.
كتب ـ عبدالرازق الشويخى