توقع مسئولو القطاع المصرفى أن تتحرك أسعار عائد أذون الخزانة والسندات بالاضافة إلى الكوريدور عن مستوياتها الحالية، خلال عام 2013.
وحسب توقعات المسئولين تتراوح الزيادة المنتظرة فى أذون الخزانة بين نقطة ونقطتين مئويتين عن المعدلات الحالية.
وقررت لجنة السياسات النقدية فى اجتماعها الأخير تثبيت سعرى عائد الفائدة على الايداع والاقراض عند مستويات 9.25 و 10.25% على التوالى وتثبيت سعر الائتمان والخصم عند 9.5%.
وقفزت أسعار الفائدة على أذون الخزانة لأعلى مستوياتها فى شهرين ونصف الشهر خلال المزادات التى نظمها البنك المركزى الفترة الماضية، لترتفع بنسب تراوحت بين نصف نقطة مئوية وأكثر من نقطة مئوية كاملة لتتخطى مستويات 14% صعوداً على بعض الفئات، بعد فترة من التراجع الملحوظ استمرت لأكثر من شهرين ونصف الشهر.
وقال أحمد الخولى مدير قطاع الخزانة المصرفية ببنك التعمير والاسكان أن هناك توقعات منطقية بأن تقفز أسعار العائد على أذون الخزانة خلال 2013 وسط عدم ثبات معدلات التضخم واتجاهها للارتفاع وعدم القدرة على السيطرة عليها بالاضافة إلى انفلات سوق صرف العملات الأجنبية محليا والخوف المتزايد من الارتفاع المتعاقب لسعر الدولار مقابل الجنيه.
وأضح الخولى أن الزيادة التى سيشهدها سعر عائد أذون الخزانة فى 2013 ستتراوح بين نصف و1% فى ظل وجود عجز دائم للموازنة العامة للدولة وحاجتها إلى تغطية وسد العجز باللجوء إلى طرح أذونات خزانة.
وقفز العجز الكلى للموازنة العامة للدولة خلال فترة يوليو ونوفمبر 2012 إلى 80.7 مليار جنيه مايعادل 4.5% من الناتج المحلى الاجمالى مقابل 58.4 مليار جنيه خلال ذات الفترة من عام 2011، وفى المقابل حذروزير المالية أن يصل عجز الموازنة إلى 200 مليار جنيه بنهاية العام المالى الحالى فى حالة عدم هدوء الأوضاع واستقرارها.
وأشار الخولى إلى أن عام 2013 سيكون استكمالاً لعام 2012 فى اقبال البنوك على الاستثمار فى أدوات الدين الحكومى دون الاستثمارات الأخرى فى ظل عدم وجود رؤية واضحة للائتمان بالاضافة إلى ارتفاع مخاطر منح التمويل.
وتوقع الخولى أن يزيد سعر عائد الكوريدور بنحو نصف فى المائة خلال 2013.
وقامت بعض البنوك كالتعمير والاسكان وتنمية الصادرات وبلوم والأهلى المصرى والتجارى الدولى بخفض سعر العائد على الايداع خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2012.
وقال خالد أحمد مدير قطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية أن الزيادة المنتظرة تأتى انعكاسا لارتفاع المخاطر، وعدم قدرة الحكومة على السيطرة على عجز الموازنة.
وتوقع أن يزيد سعر العائد على أذون الخزانة بنسبة تتراوح بين 2 و3% وسط ضبابية المشهد الاقتصادى وعدم كفاية معدلات السيولة الحالية فى البنوك بينما تصل الزيادة فى سعر العائد على الكوريدور 1%.
وقال محسن رشاد، رئيس قطاع الخزانة والمؤسسات المالية بالبنك العربى الأفريقى الدولى أن عام 2013 سيشهد تحريكا لأسعار العائد على أذون الخزانة فى ظل الظروف الحالية وتأجيل اتفاقية الحصول على قرض النقد الدولى واتجاه الحكومة إلى رفع الضرائب.
وأوضح رشاد أن البنوك ستتوسع فى الاستثمار فى أذون الخزانة والسندات لاستمرار حالة عدم الاستقرار السياسي. وأشار إلى أن توجه القطاع المصرفى لرفع أسعار العائد للحفاظ على معدلات السيولة ومواجهة الدولرة والحفاظ على مدخرات العملاء.
خاص البورصة