قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية عضو اللجنة المركزية بالمركز السعودي لكفاءة الطاقة، إن بعض التقارير الاقتصادية التي تقدر حجم الطلب في السوق المحلية من النفط واحتمالية توقف السعودية عن تصدير النفط خلال بضعة أعوام لا تعتمد على أسس محاسبية صحيحة، واصفا إياها ب “الجاهلة”.
وأكد الأمير عبدالعزيز أن السعودية بقدراتها الحالية البالغة 5ر12 مليون برميل سنويا قادرة على المحافظة على هذه المستويات دون زيادة، والوفاء بالتزاماتها الدولية، مؤكدا أن توجه المملكة لترشيد الطاقة يأتي للمحافظة على ثرواتها وتحقيق الاستهلاك الأمثل، مضيفا:”نحن نتحدث عن نمط استهلاك مسرف، ولكن أن يقال إن المملكة ستتوقف مستقبلا عن تصدير النفط بسبب الطلب المحلي فهذا جهل”.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان لصحيفة “الرياض” اليوم: أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة صمّم عدة برامج بعضها للتعامل مع المشاريع المستقبلية واستخدامها الاستخدام الأمثل للطاقة، أما الشق الآخر فيتعامل مع المشاريع القائمة وتعديل مواصفاتها تدريجيا للتحويل إلى مشاريع مثالية في استخدام الطاقة، مضيفا: “الترشيد لايعني التقتير، وإنما التصنيع بطريقة كفؤة تحفظ للمواطنين مستوى معيشي وتحفظ للوطن مقدراته”.
وكشف الأمير عبدالعزيز عن توجه للتعاقد مع شركات كبرى للعمل على برنامج تم إعداده مع البنك الدولي لفحص المباني وإعادة تأهيلها لتكون أكثر ترشيدا للطاقة، مؤكدا أن الجهات الحكومية ذات العلاقة لن تقدم أي برامج تشكل عبئا على المواطنين مالم تضمن استرداد التكاليف خلال 5 أعوام على الأكثر.
كان المركز السعودي لكفاءة الطاقة وقع امس مذكرات تفاهم مع خمس جهات حكومية وشركات وطنية كبرى، تهدف في مجملها إلى ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها في مشاريع الإسكان التي تنفذها تلك الجهات.