أعلن ولي عهد ابوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة في دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم مساهمة بلاده بملبغ 300 مليون دولار لدعم الشعب السوري .. واكد في كلمة وزعت في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي بدأت اعماله اليوم ان مساعدة الشعب السوري مسؤولية جسمية تقع على عاتق المجتمع الدولي.. انطلاقا من التزاماته الشرعية والانسانية والاخلاقية ، مشيدا بدور الكويت وجهود الامير في المجال الانساني ومساعدة المحتاجين ، وتقديره لدور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ولدعوته لهذا المؤتمر وجهوده الحثيثة في حشد التأييد الدولي لتأمين الاحتياجات الانسانية للشعب السوري الشقيق.
وقال /ان الاحداث المروعة التي تمر بها سوريا والمأساة الانسانية التي يتعرض لها الشعب هناك كبيرة وفظيعة بكل المقاييس /..موضحا ان الدمار اليومي الذي يتعرض له البشر والحجر يهز كل المشاعر الانسانية ويضع الضمير الانساني العالمي امام تحد كبير ، وأن المحنة التي يتعرض لها المدنيون في سوريا تضع المجتمع الدولي امام مسؤولية شرعية وانسانية واخلاقية مما يستوجب عدم البقاء مكتوفي الايدي امام تأمين الحماية التي يستحقها المدنيون السوريون ، ودعا الى تضافر الجهود الدولية والاقليمية لتأمين الاحتياجات الانسانية للاجئين والنازحين السوريين وتوفير الاغاثة العاجلة لهم لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها وضمان ايصالها الى المستحقين من اللاجئين والنازحين والمدنيين المتضررين.
و من جانبه اعلن ولي عهد مملكة البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عن تعهد مملكة البحرين بالتبرع ب 20 مليون دولار امريكي لدعم عمليات الاغاثة الانسانية للشعب السوري ، واشار الى ان مملكة البحرين كانت قد نفذت مشاريع حيوية بقيمة خمسة ملايين دولار امريكي لاغاثة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة شملت بناء اربع مدراس ومركز للتأهيل النفسي و500 مسكن.
من جانبه أكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الكارثة الانسانية في سوريا لا يمكن أن يقف العالم أمامها موقف المتفرج ، داعيا الى ضرورة انعقاد مجلس الامن وهو الجهاز المعني بحماية الامن والسلم الدوليين ليباشر مسؤولياته ويصدر قرارا ملزما بوقف اطلاق النار حتى يتوقف نزيف الدم السوري.
وأضاف انه لضمان ذلك “أرى لزاما ايفاد قوة مراقبة دولية تمهد لبدء المرحلة الانتقالية طبقا للمسار السياسي الذي اتفق عليه في الاعلان الختامي لاجتماع (جنيف) في شهر يونيو الماضي والرامي الى انشاء حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تحقق للشعب السوري طموحاته ومطالبه” .
وذكر انه في ضوء تردي الاوضاع الانسانية في سوريا وتداعياتها على دول الجوار وبناء على قرار وزراء خارجية الدول العربية الذي صدر في دورة استثنائية عقدت أعمالها منذ اسبوعين قام بايفاد بعثة برئاسة الامين العام المساعد للجامعة فائقة الصالح الى دول الجوار السوري للوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين وتحديد احتياجاتهم تمهيدا لعرض الامر على مؤتمر المانحين اليوم للنظر في تلبية تلك الاحتياجات العاجلة والملحة.
وأضاف أن البعثة أعدت تقريرا شاملا يستعرض الاوضاع في مخيمات اللاجئين والاحتياجات الضرورية والملحة وخلص الى مقترحات أولها ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والطلب من مجلس الأمن اتخاذ قرار ملزم بوقف اطلاق النار تمهيدا للتحول الى نظام ديمقراطي ينعم فيه الشعب السوري بالحرية والكرامة.
وبين ان المقترح الثاني يؤكد وجوب زيادة المساعدات الموجهة الى اللاجئين السوريين بالتنسيق بين الجهات كافة المانحة لهذه المساعدات لضمان توزيعها بشكل عادل على الجميع.. وثالثا تلبية الاحتياجات ذات الاولوية في الدول العربية بناء على ما تم رصده وتحديده من قبل الجهات المعنية والمسؤولة في تلك الدول من مأوى ورعاية صحية وأدوية وغذاء ومياه وطاقة كهربائية وتدفئة وتعليم ورعاية المعاقين خصوصا الاطفال منهم .