وقعت القوى السياسية والحزبية والشبابية وثيقة الأزهر الشريف لنبذ العنف فى لقائها اليوم الخميس بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمقر المشيخة .
وتم خلال الاجتماع استعراض التطورات الراهنة على الساحة المحلية وسبل تحقيق التوافق الوطنى بين مختلف القوى السياسية والحزبية بما يحقق الأمن والاستقرار لمصر, والاتفاق على برنامج عمل يتجاوز التطورات الراهنة على الساحة المصرية.
كما طرح الإمام الاكبر على المشاركين فى الاجتماع رؤى الأزهر من أجل العبور بمصر إلى مرحلة الاستقرار لمناقشتها وإعلان خطوات تتفق عليها مختلف القوى لتجاوز المرحلة الحالية وذلك استكمالا لدور الأزهر الوطنى للتوافق بين مختلف القوى السياسية والدينية والحزبية.
وأكد شيخ الأزهر الشريف في لقاء القوى السياسية والفكرية أن لقاء اليوم له فضلٌ خاص ؛ لأنَّه يأتي على حِين فترةٍ من التلاقي بين الإخوة ، الذين هم سدى النسيج الوطني ولحمته ، ولأنَّه يتمُّ في هذه الرحاب التي تحبُّكم وتحبُّونَها ، والتي تسعدُ دَوْمًا بكلِّ أطياف الجماعة الوطنيَّة المصريَّة دون تفريقٍ أو تمييز .
وأوضح الطيب في كلمته أنه قبلَ أربعةَ عشر قرنًا أعلن رسولُ هذه الأمَّة – صلى الله عليه وسلم – في حجَّة الوداع مِيثاق الحقوق المدنيَّة والدينيَّة لكافَّة الناس وذلك عندما قال:«أيُّها الناس، إنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم حرامٌ عليكُم إلى أنْ تلقَوْا ربَّكم، كحُرمةِ يومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بلَدِكم هذا…»، وحدَث هذا قبلَ أنْ تعرفَ الإنسانيةُ مواثيقَ الحقوقِ والمعاهداتِ التي تُؤكِّد على احترام هذه الحقوق.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن مجموعةً من الشبابِ الوطنيِّ المصريِّ ، الذين فجَّروا ثورةَ الخامس والعشرين وقام بها مع كلِّ فئاتِ الشعبِ ، مُشفِقين ممَّا تمرُّ به بلادُنا العزيزةُ ، وتتعرَّضُ له من مَآزِقِ ، فلم يكتَفُوا بالإشفاقِ ، واجتمعوا هنا أكثرَ من مرَّةٍ مع طائفةٍ من العُلَماءِ ، وانتَهوا إلى جملةِ أُصولٍ أو مَبادئ ، رأوا فيها أنَّها يُمكن أنْ تُعالج أخطرَ جَوانِبِ الموقفِ الراهنِ وتُعيننا على اجتِيازِه “.
أ ش أ