كشف مسئول بارز بالشركة القابضة لـ مصر للطيران أن الشركة توقفت عن شراء أو إحلال وتجديد أسطولها من الطائرات فى الوقت الحالى نظراً للأزمة الاقتصادية التى تمر بها.
كانت مصر للطيران قد أعلنت فى وقت سابق عن خطة لإحلال وتجديد 8 طائرات إيرباص من طراز «A320» خلال العام الجارى 2013.
أضاف المصدر فى تصريحات لـ «البورصة» ان مخاوف المؤسسات التمويلية سواء المحلية أو الخارجية من تردى الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر، فضلاً عن التخفيض المتتالى للتصنيف الائتمانى للبلاد، أدى لتوقفها عن تقديم التمويل اللازم لعمليات الإحلال والتجديد.
أكد ان أسطول مصر للطيران بحاجة للتطوير والتجديد، خاصة فى ظل وجود طائرات تعمل منذ قرابة عشرين عاماً.
أشار المصدر إلى ان مصر للطيران تدرس – حالياً – اللجوء إلى آلية التأجير التشغيلى كبديل لعملية شراء الطائرات، حيث يتكلف تأجير الطائرات صغيرة الحجم والتى تتراوح بين 140 و160 راكباً، 300 ألف دولار شهرياً، بيما تبلغ تكلفة تأجير الطائرة كبيرة الحجم مليون دولار شهرياً.
أوضح المصدر ان الشركة تدرس كيفية التعامل مع الأعباء المالية الشهرية والدورية التى سيضيفها اللجوء إلى آلية التأجير التشغيلى، فى ظل الانخفاض الملحوظ فى معدلات التشغيل مع ثبات الأجور.
يذكر ان آخر قرض مصرفى حصلت عليه مصر للطيران تم صرفه العام الماضى وبلغت قيمته 57 مليون دولار، وقدمته عدة بنوك هى مصر الذى لعب دور مرتب القرض وبنك القاهرة الذى ساهم بـ 15 مليون دولار فضلاً عن بنكى عوده والشركة المصرفية العربية الدولية وتم توجيه قيمة القرض لشراء طائرتين بوينج 737/800، وانضمت الطائرتان إلى أسطول الشركة سبتمبر الماضى، فيما تسلمت الشركة فى الشهر التالى آخر طائرة من نفس الطراز، من بين صفقة شراء 8 طائرات تعاقدت عليها فى عام 2009.
من جهة أخرى، أكد المصدر انتظام الشركة فى سداد الأقساط البالغة 25 مليون جنيه شهرياً لوزارة البترول، بعد الاتفاق معها على جدولة مديونياتها السابقة البالغة 1.6 مليار جنيه تمثل قيمة الوقود المستخدم للطائرات.
ولاحظ المصدر تحسناً طفيفاً فى إيرادات الشركة فى الوقت الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، نتيجة زيادة عدد الطائرات المستخدمة ورفع عدد المقاعد مع زيادة أسعار التذاكر.
وتعمل مصر للطيران – حالياً – على فتح خطوط جوية جديدة مثل خطوط مانشستر وتورنتو وهرارى.
كتب – أحمد سعد