بدأ أمس الاحد هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري رئاسة مهام منصبه، وقد واكب ذلك عدم طرح المركزي العطاء الأسبوعي الذي يتضمن طرح مبلغ يحدده المركزي لبيعه للبنوك وفقا للنظام الجديد الذي بدأ تطبيقه في31 ديسمبر2012
وقد بدأ المركزي بطرح العطاءات طوال أيام الأسبوع ثم اقتصر بعد ذلك على ثلاثة أيام هي الأحد والثلاثاء والخميس، وقد بدأ العطاءات بطرح 75 مليون دولار في كل عطاء ثم تراجع المبلغ الى 50 مليون دولار حاليا.
وقال مصدر مصرفي مسئول إن المركزي سيعلن اليوم أيام طرح العطاءات الجديدة، متوقعا أن يتم اجراء بعض التعديلات عليها في ضوء الاتجاهات الجديدة التي توصل اليها المحافظ الجديد حيث بدأ منذ بداية يناير 2013 في دراسة ملف سوق الصرف في ضوء التطورات والمستجدات مع المساحة الاقتصادية، وتقييم لنظام أوكشنزFX الذي بدأ المركزي تطبيقه في31 ديسمبر.
وشدد المصدر لصحيفة الأهرام على أن رامز يمتلك ناصية إدارة السياسة النقدية بجميع ادواتها وبما لديه من خبرات في سوق العملة والصرف، وكذلك الإدارة الرشيدة للاحتياطي الأجنبي وسيبذل كل جهده في تحقيق مرونة كافية في سعر الصرف وفق العرض والطلب، ولكن مع توجيه ضربات للقضاء علي المضاربات، مشيرا الى أن رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع الاحتياطي الأجنبي الى 15 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضى، إلا أن المحافظ الجديد يمتلك من الأدوات والخبرات التي تمكنه من تحقيق غايته في استقرار سوق الصرف.
وأضاف المصدر أنه لا شك أن الاستقرار السياسي سيساعد المحافظ الجديد بشكل أكبر في تحقيق أهداف السياسة النقدية وفي مقدمتها استقرار سوق الصرف، وإعادة بناء الاحتياطي الأجنبي، من خلال توجيه السياسة النقدية لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وتنشيط الصادرات واستعادة حركة السياحة.
ومن جانبه قال إسماعيل حسن محافظ البنك المركزي الأسبق ورئيس بنك مصر إيران للتنمية أن الأوضاع تسير في اتجاه آخر حاليا على الصعيد السياسي وتعكس سلبيا على الأوضاع الاقتصادية وتؤثر بشكل كبير مع موارد النقد الأجنبي خاصة السياسة وتحتاج الي الهدوء، مشددا على أن هشام رامز لديه خبرات كبيرة في سوق الصرف ستفيده في ظل هذه الأوضاع.
واضاف كما أن جميع رؤساء البنوك لديهم كل الاستعداد لمساندة جهوده لأنهم يدركون أهمية هذه اللحظة الخطيرة.