قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى والأمنى ان ما حدث للمواطن حمادة صابر الذى تم سحله فى الإتحادية هو خطأ فردى لا يجوز تعميمه على جهاز الشرطة ، رافضاً فى الوقت نفسه مشروع قانون تنظيم التظاهر المقرر عرضه على مجلس الشورى لصعوبة تطبيقه.
وأوضح سيف اليزل ان قانون العقوبات المصرى يجرم من ينظم مظاهرة تعطل المواصلات وتقطع الطرق ويعاقبه جنائياً ولكن لا يوجد احترام للقانون مشيراً الى ان هناك خلاف عميق بين المعارضة والحاكم يتعمق يومياً ولابد ان يكون هناك نوع من التنازلات والتفاوض وعدم وضع شروط مسبقة من اى طرف.
وأضاف اليزل انه لا يمكن الإخطار بقيام المظاهرة وأخذ موافقة عليها مشيراً الى انه يؤيد الإخطار قبل المظاهرة ب 48 ساعة وتنظيمها وحماية الشرطة لها ورفض العنف.
وتابع ان المعارضة المصرية رغم انها متواجدة بشكل قوى إلا ان علاقتها بالشارع ليست على المستوى المرجو منها ،وضباط الشرطة مظلومين من المجتمع وما حدث لحمادة الذى تم سحله بالإتحادية هو خطأ غير مقبول لا يمكن تعميمه على جهاز الشرطة بأكمله، مشيراً الى ان
تصريحات سامح عاشور بشأن ان وزير الداخلية الحالى لا يختلف عن حبيب العادلى يقلق المواطن المصرى الذى يريد ان يثق فى قيادته.
وأضاف الخبير الامنى ان إعادة الثقة للشارع المصرى هو المحرك الرئيسى نحو الاستقرار وبخاصة ان هيمنة الدولة ضعيفة وبعض المواطنين لا يثقون فى الدولة والحكم لذا يقدمون على العنف مشيراً الى ان المعارضة الحقيقية فى مصر مازالت وليدة وبها أخطاء وليس لها
ارتباط كافى بالشارع المصرى على الرغم من انها بدأت التواصل مع الشباب الذى من المفترض ان يكون له دور أكبر بعد الثورة.
وأشار الى ان الجيش تعلم خلال الفترة التى كان يدير فيها المجلس العسكرى البلاد ان دخوله الحياة السياسية غير مقبول وهناك تصريحات كثيرة يؤكدها المتحدث بإسم المجلس العسكرى ووزير الدفاع ان الجيش ملك الشعب ولم يقحم نفسه فى مواجهات مباشرة مع المتظاهرين وأقتصر دوره على حماية المنشأت الحيوية مشيراً الى ان عدم تهميش الشباب فى الحياة السياسية وتفعيل دوره وإعلاء مصلحة مصر فوق الجميع والتلاحم مع الشعب وعدم تجاهل مشاكله هى مفاتيح الخروج من الأزمة الحالية.