مشروع تنمية قناة السويس سيظل و لابد أن يظل مصرى و على رجال الأعمال المصريين المساهمة فيه
أبدت د. فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط و التعاون الدولى السابقة ، أسفها لما وصفته بالمحنة التى تمر بها مصر حاليا ، مشيرة إلى أنها مثل كل المصريين تتوجع لما آلت له الأمور فى مصر ، مشيرة إلى أن تاريخ مصر يؤكد قدرتها على عبور أى محنة .
و أكدت أن مصر كان أمامها فرصة كبيرة للتقدم و النهضة عقب ثورة يناير ، و أن الدول التى ” تكيد ” لمصر سارعت من أجل إجهاض هذا الحلم ، مضيفة أن هذه الدول تعلم أن مصر إذا نهضت و تقدمت لن يقف أمامها أحد .
و قالت أبوالنجا خلال حفل تكريم أقامته جمعية رجال الأعمال للوزيرة السابقة ، إن الأحداث التى شهدتها مص بعد الثورة لو كانت حدثت فى غيرها من الدول لإنهارت منذ شهور ، مشيرة إلى أن الرغبة فى حماية البلد و إستمرار رجل الأعمال فى الانتاج و عدم خروجهم من البلد يؤكد أن هذه الأحداث ستنتهى .
و أشارت إلى أن مصر لا ينقصها شئ للتقدم و النهضة و أنها إستعانت بخبرات يابانية قبل خروجها من الوزارة لإعداد خريطة إستراتيجية لتنمية البلد خلال عشر سنوات ، و أن الدراسات التى أجريت و تمت صياغتها فى برامج و مشروعات واضحة تنتظر التنفيذ ، كشفت عن الموارد المتعددة االتى تتمتع بها مصر .
و قالت إنها تقدمت فى أخر إجتماع لها بمجلس الوزراء بهذه الدراسات و الخطط فيما تمت تسميته بـ ” الجواهر العشر ” التى تتضمن الميزات التنافسية التى تتمتع بها مصر ، مشيرة إلى أن سيناء على سبيل المثال لا زالت بكر و لم تستثمر بالشكل الأمثل .
و أشارت إلى ان هذه الدراسات تضمنت محور قناة السويس و تطوير الممر الملاحى ، مؤكدة ان هذا المشروع لن يكون إلا للمصريين و أنها تتمنى أن يكون المصريون أول من يستثمر فيه ، مطالبة رجال الأعمال بعدم التهاون فى هذا الملف .
ووصفت أبو النجا ما يجرى حاليا فى مصر وخاصة سيناء ، هو بداية التنفيذ الفعلي للمؤامرة الامريكية والمخطط الذى كنا نسمع عنه من قبل على الشرق الاوسط وتستخدم الولايات المتحدة الأمريكية مصر كرأس حربة لتنفيذه على حد قولها.
قالت إنها انتقدت كثيرا بسبب معارضتها للتدخل الامريكي فى بعض الملفات التى تخص الشأن المصري , لافتة الى أن الكثيرين نصحوها و حذروها من خطورة الوقوف أمام أمريكا ، و أن رده كان دوما بأن من معه الحق لا يجب أن يخاف خاصة إذا كان الأمر متعلقا بسيادة البلد و إستقلاله .
واوصت ابو النجا الحكومة والمصريين جميعا بضرورة الاهتمام بالعمق الافريقي والذى لافتة الى ان مصر تأخرت كثيرا فى زيادة التواصل مع الجانب الافريقي.
كتب : عبدالقادر رمضان