بادرت مجلة (فوربس- الشرق الأوسط)إلى تعريف الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج عامة،بالفرص التعليمية الواعدة عبر إصدار عدد خاص ومفصّل حول التعليم بعنوان “قوة التعليم” خلال شهر يناير الماضي.
ويناقش هذا العدد الخاصّ آخر التطورات التي يشهدها قطاع التعليم، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يكشف عن التغيرات التي تعتري هذا القطاع من تحسينات تقنية وتوجّهات حديثة، ستؤدي دورها بلا شك في صياغة معالم العام 2013 وما بعده، وذلك من خلال استعراض مجموعة واسعة من المؤسسات التعليمية والشخصيات القيادية الملهِمة، والشركات التي تُسهم في نموّ الأنظمة الاقتصادية بالارتكاز على المعارف والعلوم.
كما جرى التطرّق إلى عدد من القضايا الملحّة في قطاع التعليم، ومنها: موضوعات تتعلق بالقيادة وتوظيف التقنية في التعليم، ومحو الأميّة التقنية والحياة الأكاديمية والعملية التعليمية، والاستفادة من التعليم في قطاع الصحة. وقد تمثّلت النقاشات والتحليلات المتعلقة بهذه الجوانب المهمة،في صورة مقالات وأعمدة صحفية وصفحات إرشادية، تضمّنت العديد من نصائح الخبراء في هذا المجال، والأساتذة الجامعيين البارزين من أنحاء المنطقة وغيرها.
ولتعزيز هذا المحتوى، اتّبع فريق (فوربس- الشرق الأوسط) نهجاً موضوعياً في إعداد قائمة احتوت 221 مؤسسةتعليم عالٍ من 10 بلدان عربية، تضمّ دول الخليج بالإضافة إلى الأردن وفلسطين ولبنان ومصر. وقد وُضِعت هذه القائمة المرتّبة وفق اسم الدولة أبجدياً، للإشارة إلى عمق الفرص التي يوفّرها التعليم العالي واتساعها. كما اشتملت على عدد من جامعات المنطقة التي تقدّمُ برامجَ البكالوريوس (أو ما يوازيها) والماجستير والدكتوراه والتعليم عن بعد.
وحول أهمية قطاع التعليم في المنطقة وإمكان تطويره، تقول خلود العميان- رئيسة تحرير مجلة (فوربس- الشرق الأوسط): “بالنظر إلى التطورات الاقتصادية والاجتماعية السريعة التي تشهدها
المنطقة، لم يسبقْ أن توافرت لدى الأشخاص فرصة أفضل من وقتنا الحالي، كي يسعوا إلى طلب المزيد من العلم. كما أنّ هذا العدد سيعينهم حتماً على إيجاد الأفكار المُلهِمة، ويدفعهم إلى التأمّل في مزايا هذا القطاع الحيوي”.
إنّ هذا العدد يهدف إلى إثارة الحماس لدى الأفراد الطموحين، ممّن يرغبون في التعرف أكثر على ما يتيحه التعليم العالي من فرص، وعلى رواد الأعمال الصاعدين والخبراء من ذويالخلفيات الثقافية المتباينة،والقاطنين في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج. وفي هذا العدد، تسلط (فوربس- الشرق الأوسط) الضوء على مساعي المؤسسات التعليمية نحو الابتكار والتطبيق المعرفي، الذي يبدو أن المنطقة في أمسّ الحاجة إليه.