تبدأ غداً اللجنة العليا لتثمين أراضى الدولة إجراءات تقييم أراضى وضع اليد الخاصة بالشركات التى تقدمت بطلبات لوزارة الزراعة تمهيداً للتصالح معها بأسعار عام 2006.
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة بفحص طلبات شركتى دالتكس وشركة كنانة لجدود الدواجن من أجل دراسة الوضع الحالى لأرض الشركتين لتحديد السعر النهائى الذى سيتم تقنين وضع الأراضى بناء عليه.
قال الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، إن الوزارة بدأت بحث طلبات الشركات والأشخاص لتقنين وضع اليد الخاص بهم والتى تم تقديمها لهيئة التعمير والتنمية الزراعية، مشيراً إلى أنه تم تقديم طلبات لتقنين وضع 110 آلاف فدان فى مختلف محافظات الجمهورية، مشيراً إلى أن اللجنة ستقوم بزيارة ميدانية أسبوعية للشركات التى طلبت تقنين أوضاعها.
أضاف عبدالمؤمن فى اجتماعه مع لجنة الزراعة بمجلس الشورى لدراسة حل مشكلة واضعى اليد على أراضى الدولة إلى انه يجرى حالياً حصر جميع مساحات الأراضى المطالب بتقنين وضع اليد عليها من أجل الانتهاء منها قريبا وبدء إجراءات التصالح مع واضعى اليد من الشركات الاستثمارية وصغار الفلاحين.
كشف عبدالمؤمن عن انتهاء وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة العدل من إعداد تشريع لتثمين أراضى الدولة بحيث يكون الحد الأقصى لسعر الفدان المخصص للزراعة 22 ألف جنيه مع مراعاة القيمة السوقية للفدان بناء على ظروف ومكان تواجد الأرض على ألا يزيد على الحد الأقصى الذى سيحدده القانون.
قال عبدالمؤمن ان الوزارة تدرس حالياً أوضاع الأراضى فى سهل الطينة وبحيرة المنزلة ومنطقة ابيس بالإسكندرية تمهيداً لتقنين أوضاعها.
من جانبه، قال الدكتور على إسماعيل، المدير التنفيذى للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ان الهيئة ستعمل على تسهيل إجراءات تقنين الأوضاع، موضحاً ان إدارة الهيئة السابقة تسببت فى معظم المشكلات القائمة التى تحمل للإدارة الحالية.
وقال ان بنك الاستثمار القومى يطالب حالياً بالحجز على الأراضى التابعة لهيئة التعمير والتنمية الزراعية بعد أن تجاوزت مديونياتها للبنك 25 مليار جنيه، مشيراً إلى وجود مفاوضات حالية لحل هذه المشكلة.
فيما أكد المهندس السيد حزين، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشورى ان المجلس لن يسمح بتقنين وضع أى أراض أخرى منذ بداية العام من أجل المحافظة على أراضى الدولة.
طالب بالتفريق بين واضعى اليد بمعرفة الوزارة الذين يجب تقنين أوضاعهم ومن وضعوا أيديهم دون معرفتها وفى هذه الحالة يجب سحب الأرض منهم فى الحال.
كتب ـ مصطفى صلاح