يدور العمل على قدم وساق فى ماليزيا لاتمام مشروع القرن بحلول عام لتكتمل منظومة العمل فى مشروع مدينة «إسكندر» التجارية المتكاملة على مساحة 2200 كم مربع أى بحجم سنغافورة ثلاث مرات وتقريبا بنفس مساحة لوكسمبرج.
وسوف تستفيد سنغافورة من تطوير مساحة سكنية وتجارية فى منطقة «إسكندر»، نظراً للارتفاع المتزايد فى تكاليف المعيشة فى الاولى مما يضر بالعائلات والشركات.
ويأمل صانعو السياسة فى ماليزيا أن تصبح منطقة “اسكندر” بحلول 2025 عاصمة لثلاثة ملايين شخص ووجهة للمشروعات الخاصة والمستشفيات والمدارس والكثير من الحدائق.
كما يأمل الساسة أن تصبح «إسكندر» مركزاً للتجارة ولتخزين البترول لرابطة أمم دول جنوب شرق آسيا التى تنمو الدول الأعضاء بها بشكل سريع نتيجة كبر حجم التجارة بين دول المنطقة، ومن بين تلك الدول ماليزيا واندونيسيا وتايلاند.
وقالت هئية تطوير منطقة «إسكندر» المشرفة على المشروع إن رخص سعر الأراضى فى المنطقة جذب سكاناً جدداً خاصة من سنغافورة، كما جذب المشروع 105 مليارات دولار ماليزى أى ما يعادل 35 مليار دولار امريكى كاستثمارات مباشرة منذ نوفمبر الماضي.
وتشمل هذه الاستثمارات ثلاث جامعات بريطانية وهى “ساوثامبتون” و”نيوكاسل” “وريدينج” التى تبنى أحراماً جامعية كجزء من جعل المنطقة مركزا تعليميا أيضا.
وتغرى المنطقة المستثمرين من خلال حوافز كإعفائهم من الضرائب لمدة عشر سنوات.
ويذكر تقرير لجريدة «الفاينانشال تايمز» أن النتاج الحقيقى لهذا المشروع هو نشوء علاقات اقتصادية أقوى بين ماليزيا وسنغافورة التى استقلت عن جارتها فى 1965.
وقال تيل فيسترينج، مدير فى شركة “باين” الاستشارية، إن بعض الشركات قد يضطر لنقل بعض أعمالها من سنغافورة نتيجة زيادة التكلفة، وتتميز منطقة اسكندر عن الهند أو الفلبين بسهولة الإشراف على الأعمال من سنغافورة.