أعرب الرئيس الإيراني أحمدى نجاد السبت عن حبه لمصر، قائلا اننا نرغب في إقامة علاقات قوية واستراتيجية معها، مشيرا إلى أن مستقبل العلاقة مع مصر سيكون «وطيدا وواسعا ومزدهرا للغاية».
وقال نجاد لصحيفة الشرق الاوسط إنه ألغى تأشيرات دخول السياح والتجار المصريين لبلاده من جانب واحد، وأضاف«يمكن توسيع إلغاء التأشيرة ليشمل العلماء والجامعيين»، و«الأمر كذلك في التعاون التقني والعلمي والتكنولوجي مع مصر».
وفي أسئلة للصحيفة حول الملفات الشائكة، التي منها الخليج ونزف الدم في سوريا، رد نجاد بإجابات عمومية عن الخير والشر والتواضع والاستكبار، قائلا إنه ينبغي تقديم حسن النية على تفسير الأمور بِنيّة سيئة.
وفي سؤال عن مقترح اللجنة الرباعية الخاصة بسوريا، التي من المفترض أن تضم السعودية ومصر وتركيا وإيران، فأجاب: «أنا أثق في أن إخواننا في السعودية سيسعدون بأي خطوات إيجابية في الشأن السوري، ولا أرى أي دليل منهم على أنهم لن يرحبوا بذلك».
وعن مدى تأثير العلاقات التاريخية بين جماعة الإخوان بمصر والثورة الإيرانية على العلاقة بين البلدين بعد انتخاب الرئيس مرسي، قال نجاد : “لن يستطيع أحد نزع عرى المودة بين الشعبين حتى في ظل وجود من يتربص بهذه العلاقات للنيل منها وللوقيعة بينهما، ونحن نحب مصر ونرغب في إقامة علاقات قوية واستراتيجية معها”، مشيرا إلى أن العلاقة مع مصر ستكون «وطيدة وواسعة ومزهرة للغاية».
وقال الرئيس الإيراني ردا على تصريحات الأزهر بعد الاجتماع الذي جرى بينه وبين شيخ الأزهر: “بالنسبة للاجتماع في الأزهر.. توجهنا إلى هناك لتحقيق التضامن مع إخوتنا، وتمت مناقشة مواضيع جيدة، ونوقشت الأمور الدولية المهمة، وتسامي أبناء البشرية، وطرح المعارف الإسلامية فيما بيننا”، ثم قال بعد ذلك: “ومن البديهي في إيران ومصر أن بعض المسائل أو الأمور قد تطرح من ذوي الفكر الضيق، نحن نعتقد أنه يجب أن نتفق على أهداف كبيرة لتحقيق الوحدة والتضامن”.
وتحدث نجاد عن رفض بلاده التفاوض مع الجانب الأميركي بشأن الملف النووي الإيراني، قائلا إن طهران ترفض التفاوض تحت الضغوط، وعلى الجانب الأميركي أن يغير أسلوبه المبني على التهديد، قائلاً “إذا جاء أحد رافعا هراوة ليجعلك تجلس معه للحوار، فهل توافق؟! إن الأمر يكون طبيعيا لو كانت عملية الحوار تستند على الاحترام، إذا صححوا أسلوب التعامل والحديث سوف تكون الأمور بخير. إذا احترموا العدالة سنقبل منهم وجهات نظرهم”.
وعلى الرغم من قوله إن بلاده لا تتدخل في شؤون البحرين، فإنه قال إنه يدعو حكومة البحرين لاحترام إرادة الشعب، وأضاف: “الحرية والعدالة والاحترام حق لكل الشعوب، ومن حق هذه الشعوب انتخاب حكوماتها، والبحرين لا تستثنى من هذا”. واستدرك قائلا: “ليس لنا أي تدخل في قضايا البحرين، ولكن نشير ونصر على أن الحكومة يجب أن تحترم حقوق الشعب البحريني”.
ومن جانبه وصف رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري السفير رفاعة الطهطاوي ثورة الخميني بأنها «فتح جديد للإسلام»، وأطلق على نجاد «الثائر العظيم».
واشار الطهطاوي الى انه لا بد إذا اجتمع المسلمون واجتمع العرب أن تكون قضية القدس الشريف في مقدمة قضاياهم، والقدس لن تعود بالفرقة، ولن تعود بالتناحر، ولكن ستعود بالوحدة والتعاون بين دول العالم الإسلامي وفي مقدمتها الدول الكبرى مثل إيران ومصر»، وغيرهما.
وتزامنت زيارة الرئيس نجاد إلى مصر مع الذكرى 34 لقيام ثورة الخميني في إيران، وجاء الرئيس نجاد إلى القاهرة بالأساس لحضور قمة المؤتمر الإسلامي التي انعقدت على مستوى قادة وزعماء الدول الإسلامية يومي الأربعاء والخميس الماضيين.