ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية نقلا عن جهات مصرية مصدرة أن انخفاض قيمة الجنيه المصرى منذ شهر ديسمبر الماضى كان له أثر إيجابي على صناعة المنسوجات لكن تدهور الظروف الاقتصادية والتجارية منذ ثورة عام 2011،أضعف من قوة هذا التأثير.
وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – إن المصنعين يزعمون منذ أعوام أن العملة مبالغ فى قيمتها مما يضر بالتنافس والتجارة.
وأضافت الصحيفة أنه برغم ترحيبهم حاليا بتخفيض قيمة الجنيه، فإنهم قلقون بشدة بشأن الاضطرابات فى البورصة والتدهور بوجه عام فى مناخ التجارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنيه فقد 8\% من قيمته مقابل الدولار منذ نهاية شهر ديسمبر الماضى عندما قدم البنك المركزى نظاما جديدا لمزادات العملة الأجنبية التى تهدف إلى القضاء على نضوب احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية.
ولفتت الصحيفة إلى أن صناعة المنسوجات هى إحدى أكبر القطاعات التشغيلية فى مصر حيث توفر ربع الوظائف الصناعية فى البلاد وتستحوذ على نسبة 27% من الصادرات غير النفطية بما فى ذلك نسبة 60% من الصادرات للولايات المتحدة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه فى الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، صدرت مصر منسوجات بقيمة 2ر2 مليار دولار أى أقل بنسبة 10% من نفس الفترة من العام الذى سبقه.