تراجع الجنيه المصري إلى مستوى قياسي مقابل الدولار في تعاملات ما بين البنوك وهبط بدرجة أكبر في السوق السوداء يوم الأربعاء وهو ما عزاه متعاملون إلى خفض مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني للبلاد.
وعزت موديز قرارها إلى الاضطرابات السياسية في البلاد وتدهور مركز المدفوعات الخارجية والشكوك بشأن قدرة الحكومة على الحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي يعتبر حيويا لتخفيف حدة الأزمة اقتصادية.
ودفعت الاضطرابات المصريين إلى التهافت على شراء الدولار مما استنفد احتياطيات النقد الأجنبي التي قال البنك المركزي إنها تراجعت إلى 13.6 مليار دولار في نهاية يناير كانون الثاني.
وفي محاولة لتفادي الانزلاق إلى أزمة كاملة للعملة بدأ البنك المركزي طرح عطاءات دورية للعملة الصعبة في أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي. ومنذ ذلك الحين تراجع الجنيه 8.2 % مقابل الدولار. وجرى تداوله يوم الأربعاء بسعر 6.7287 جنيه للدولار وهو مستوى قياسي منخفض جديد.
وقال متعاملون إن أحجام التعاملات كانت هزيلة مع انتقال التداول إلى سوق موازية هبط فيها الجنيه بدرجة أكبر.
وقال ثلاثة مصادر في هذه السوق إن السعر هبط إلى 7.2 جنيه للدولار اليوم الأربعاء مقارنة مع نحو 6.9 جنيه للدولار في أواخر الأسبوع الماضي.
وقال تاجر طلب عدم كشف هويته “من المرجح أن ذلك مرتبط بخفض (التصنيف) أمس وهو يؤثر بالتأكيد على معروض الدولار الأمريكي في السوق من جانب البنك المركزي. إنه أقل كثيرا من حجم الطلب.”
وطرح البنك عطاءه الحادي والعشرين للعملة الصعبة يوم الأربعاء حيث باع 38.9 مليون دولار. وكان أقل سعر مقبول هو 6.7188 جنيه للدولار مقارنة مع 6.7082 جنيه للدولار في عطاء يوم الإثنين.
وعرض البنك 40 مليون دولار في عطاء الأربعاء وهو نفس المبلغ الذي عرضه يوم الإثنين. وهذا أقل مبلغ يعرضه البنك المركزي منذ أن بدأ العمل بنظام عطاءات العملة
رويترز