دفعت الأزمة التى يعيشها الاقتصاد العالمى شركات التأمين الى البحث عن بدائل استثمارية لتعويض تباطؤ الاداء خلال الفترة الماضية، لكن المشكلة تتمثل فى ان خطط ايجاد البدائل تأتى فى وقت تسعى كل شركات القطاع الى خفض نفقاتها.
ويبدو أن الشركات فى أمريكا الشمالية وجدت فى قطاع تكنولوجيا المعلومات ضالتها باعتباره سيوفر فرصا متميزة للعائدات فضلا عن أنه لن يحتاج الى سيولة كبيرة بالمقارنة بالقطاعات اخرى.
أكدت التقارير الدولية أن شركات التأمين على الحياة والمعاشات رفعت من استثماراتها فى تكنولوجيا المعلومات بنحو 2% فى المتوسط خلال العام 2013، وذلك وفقا لأحدث دراسة أجرتها شركة البحث والاستشارات “اس ام ايه” بالاشتراك مع شركة لوما للخدمات المالية والتأمينية.
يعد أكبر حافز لشركات التأمين للإنفاق على تكنولوجيا المعلومات هو تخفيض النفقات وتعزيز النمو، مما يؤكد حرص شركات التأمين على تحقيق التوازن فى استثمارات تكنولوجيا المعلومات، وتشير نتائج هذه الدراسة الى وجود تغيير فى أولويات شركات التأمين عن الدراسة التى أجريت فى عام 2011 بحيث كان تحسين القطاع أهم حافز للاستثمار.
يركز البحث على توجهات الإنفاق على التكنولوجيا فى شركات التأمين على الحياة والمعاشات فى امريكا الشمالية كما تحدد هذه الدراسة انواع مشاريع تكنولوجيا المعلومات التى تجذب الاستثمار فى عام 2013 بما فى ذلك المشاريع التجارية والتكنولوجيات الناشئة.
يقول مارك بريدينج، شريك بشركة “اس ام ايه”: تواصل شركات التأمين على الحياة والمعاشات الاستثمار فى التكنولوجيا لتعزيز عملية جذب العملاء اليها.
يقول جيف هاستي، نائب رئيس شركة لوما: يدرك أعضاؤنا القيمة الاستراتجية لتكنولوجيا المعلومات، حيث تتغير الاولويات واتجاهات الاستثمار مع تكشف التحديات والفرص، ولكن المهم هو زيادة المرونة من أجل الحفاظ على القدرة التنافسية ومقابلة مطالب السوق المتغيرة حاليا.
إعداد : ربيع البنا ورحمة عبدالعزيز ونهى مكرم