أكد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، على دعمه الكامل لكل رجال الأعمال الجادين وحرصه الدائم علي التواصل المباشر معهم، لإيمانه بدور القطاع الخاص في التنمية الشاملة التي تتطلع إليها مصر في المرحلة الحالية.
وأشار الرئيس، علي خلفية اجتماعه أمس بعدد من كبار رجال الأعمال، إلي أن القطاع الخاص يقوم بتوفير 17 مليون فرصة عمل، تعول ما يزيد عن 50 مليون مواطن مصرى حتى الآن، وقد دعى سيادته رجال الأعمال إلي المزيد من ضخ الاستثمارات في مشروعاتهم الحالية، وكذلك في المشروعات الكبرى التى سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة على محور قناة السويس وفي الوادى الجديد والساحل الشمالى، مؤكداً أن رجال الأعمال المصريين هم الأولى بالمبادرة والإستفادة من خيرات بلادهم.
واكد البيان علي تأكيد الرئيس على التزامه بتنفيذ أية عقود تخص المستثمرين إذا ثبت صحتها، داعياً رجال الأعمال الذين حصلوا على أراض وتربحوا منها أن يؤدوا حق الدولة في الحصول علي قيم عادلة لتلك الأراضي، مؤكداً أنه لا يمانع أن يشكل رجال الأعمال من بينهم لجنة لتقديم مقترحاتها لحل مشاكل الأراضى التى تم الحصول عليها خلال الفترة الماضية، وستكون لسيادة القانون والمصلحة العليا للوطن الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الشأن .
وأشار البيان الي وعد الرئيس بعقد لقاء شهري مع مجموعات موسعة من رجال الأعمال لبحث مستجدات الأوضاع الاقتصادية، وكذلك الإجتماع بشكل أسبوعي بلجنة “تواصل” للوقوف على أي معوقات تحول دون تدفق الاستثمارات وتنشيط الأعمال، للعمل علي تذليلها، وقال بإن أول المعوقات التي تعمل مؤسسة الرئاسة والحكومة على تجاوزها؛ هي الحالة الأمنية وتحقيق الاستقرار في الشارع المصري، التي سيكون عاملاً رئيسياً في تدفق الاستثمارات .
من جانبه أعرب حسن مالك رئيس لجنة “تواصل” عن شكره العميق لما أبداه السيد الرئيس من تفهم واسع وتشجيع كبير لرجال الأعمال على تنمية وتوسيع أعمالهم، وهو ما يزيد حالة الثقة في الاقتصاد المصري لاهتمام القيادة السياسة الأولى في البلاد بدعمه ومساندته.
وقد اقترح مالك خلال اللقاء إطلاق شركة وطنية عملاقة للإستثمارات، يكتتب فيها كل المصريين بدون حد أدنى للإكتتاب، وبحد أقصى يحول دون استحواذ أحد عليها، حيث تكون مهمة تلك الشركة الوطنية – التي يمتلكها الشعب – هي الاستثمار في المشروعات القومية العملاقة وانشاء الشركات التابعة، التي تتوجه في استثماراتها نحو كافة المجالات الصناعية والتجارية والخدمية والتكنولوجية التي تحتاجها مصر، وتوقع مالك أن تكون هذه الشركة بمثابة الراية التي يلتف حولها المصريون لتحقيق النهضة والإستقرار الاقتصادي وبناء مصر المستقبل .
وقد قام عدد من رجال الأعمال خلال الاجتماع بعرض أفكارهم لمشروعات متعددة منها ما يخص مجال توليد الطاقة، ومنها ما بخص التنمية الزراعية والإسكان والتعليم، وتناقش الرئيس معهم حولها محفزاً لهم على العمل والانطلاق.
البورصة خاص