دفعت الاحداث السياسية والانفلات الأمنى المنتشر فى الشارع المصرى قطاع الفنون التشكيلية إلى غلق 70% من متاحفها المنتشرة فى أرجاء الجمهورية لتدنى الاقبال من قبل الجماهير لزيارتها مقارنة بما قبل الثورة.
وطالب قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة هيئة تنشيط السياحة بوضع المتاحف على خريطة الترويج السياحى خلال الفترة المقبلة لجذب شريحة جديدة من السائحين هواة الأعمال الفنية.
قال صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن القطاع طلب من وزارة السياحة إدراج المتاحف الفنية على الخريطة السياحية، بتسويق تلك المتاحف بالتعاون مع مكاتب هيئة التنشيط السياحى فى الدول الأخرى.
وأشار إلى أن المتاحف الفنية تعمل على الترويج السياحى غير المباشر عن طريق استعارة الدول الأوروبية لبعض المقتنيات الفنية، خاصة فرنسا وإيطاليا، ما يعمل على جذب نمط من السائحين هواة الأعمال الفنية مرتفعى الانفاق السياحى.
وأضاف أن الأعمال الفنية ارتفعت أسعارها خلال الفترة الأخيرة بنحو 30% بعد صعود أسعار الصالات الخاصة التى تحصل على نسبة تقدر بنحو 30% من سعر البيع، اما القاعات التابعة للقطاع لا تهدف للربح لكونها قطاعاً خدمياً داعماً للفنانين.
وتشهد مصر 200 معرض محلى سنويا ، بينما توجد نحو 15 قاعة خاصة إلى جانب أكثر من 20 قاعة تابعة لقطاع الفنون التشكيلية على مستوى المحافظات.
وأوضح أن القطاع فى الوقت الحالى يهدف إلى تطوير المتاحف الفنية والمحافظة على بنيتها التحتية والأمنية، وتقوم الخطة الأمنية على تعاون القطاع مع شرطة السياحة فى التأمين إلى جانب التعاقد مع شركة أمن خاصة. وقدر المليجى إجمالى تكلفة التأمين التى تدفع لشركة الأمن الخاصة بنحو 100 ألف جنيه شهرياً.
وأوضح رئيس القطاع أن الدخل الوارد من المتاحف يؤول إلى وزارة المالية وبدورها تخصص حصة لتطوير تلك المتاحف، ولكن القطاع يُطالب بجزء من دخل التذاكر أو تخصيص صندوق لدعم أنشطته.
من جانبها، قالت سلوى حمدى مدير عام المتاحف الفنية، إن دخل المتاحف من رواد السياحة “الأجانب” يمثل 60% من إجمالى الايرادات.
أشارت إلى أن “متحف الفن المصرى الحديث” كان مدرجا على خريطة السياحة وشهد إقبالا كبيرا من السائحين قبل الثورة، حتى بلغ عدد الأتوبيسات الوافدة يومياً نحو 3 أتوبيسات سياحية،عن طريق اتفاق مبرم مع غرفة شركات السياحة على توريد أفواج سياحية بصفة دورية للمتحف.
وأوضحت أن دخل المتاحف الفنية هبط بمعدل كبير بعد ثورة 25 يناير حيث انخفض متوسط الإيرادات 2011 إلى 18 ألف جنيه بواقع 9 آلاف زائر، مقارنة بأكثر من 90 الف جنيه خلال 2010 و 88 ألف جنيه فى 2009 بواقع 24 ألف زائر لعدد 11 متحفا فنيا.
وذكرت أن “متحف الفن الحديث و مركز الخزف الإسلامى ومتحف محمود خليل وحرمه من أكثر المتاحف الفنية التى تدر دخلا سنويا كبيرا، ولكن تم إغلاقها إلى جانب إغلاق 16 متحفا فنيا و قوميا من أصل 22 متحف كان متاحاً زيارتها قبل الثورة، لحين تطوير المنظومة الأمنية وتركيب كاميرات مراقبة لرصد الحركة داخل وخارج المتاحف خاصة بعد سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” إلى جانب أعمال التخريب المنتشرة فى الوقت الحالى.
وأضافت أن بيان الإحصاء الصادر من الإدارة العامة للمتاحف الفنية لحصر عدد زوار المتاحف القومية والفنية المتاحة للجمهور ومتوسط الإيراد خلال شهر يناير للعام الحالى، سجل 349 وافداً بواقع 900 جنيه.
كتبت – بسمة رجب