تراجع إنتاج إيران من السيارات أكبر صناعة غير بترولية بالبلاد بمقدار 50% خاصة فى ظل تشديد العقوبات الدولية على طهران وتفاقم المشاكل الاقتصادية.
انخفض الإنتاج إلى 677 ألف وحدة فى التسعة أشهر الأولى من السنة الفارسية التى تبدأ فى مارس من 1.2 مليون خلال نفس الفترة من العام الماضى.
قال محللون: رغم أن إيران شهدت انخفاضاً كبيراً فى إنتاج المركبات خلال حربها مع العراق عام 1980 يعد التراجع الأخير من حيث الحجم غير المسبوق.
أوضح يوسفيان الملا، أحد أعضاء البرلمان ان الصناعات مثل السيارات التى تعتمد على الواردات والعملات الصعبة الأكثر عرضة للعقوبات.
ذكرت وسائل الإعلام بإيران ان أكثر من 110 من صانعى قطع الغيار قد توقفوا عن التشغيل وخسر آلاف العمال وظائفهم على مدار العام الماضى فضلاً عن معاناة أكبر شركتى لصناعة السيارات المملوكة للدولة، إيران خودرو وسايبا من العمالة الزائدة جراء انخفاض الإنتاج.
أشار محمد باياتيان، عضو لجنة الصناعة فى البرلمان إلى ان إجمالى خسائر إيران خوردو وسايبا وصل إلى 10 تريليونات ريال أى ما يعادل 407 ملايين دولار بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام إلى خمس أضعافها.
فى إطار دعم الحكومة لصانعى السيارات سمحت برفع أسعار السيارات بمقدار 25% منذ أكتوبر الماضى ولكن يقول الصانع إن ارتفاع الأسعار لم يغط الخسائر التى تكبدوها نتيجة ارتفاع التكاليف إلى أكثر من الضعف العام الماضى بسبب انهيار الريال.
يبدو أن شركة بيجو ورينو الفرنسية هى صانعة السيارات الأوروبية الوحيدة التى مازالت تعمل فى إيران وقد أتاح هذا الفراغ الذى تركه الغياب الأوروبى الفرصة أمام صانعى قطع الغيار والسيارات الصينية.
كتبت – نهى مكرم