تنتظر شركة مصر للطيران للشحن الجوى تصديق مجلس الوزراء على مذكرة التفاهم التى وقعت بين الشركة وصندوق تنمية الصادرات لموسم 2013/2012 لبدء التسوية مع وكلاء الشحن الجوى والمصدرين، وتقضي بتسعير الشحن الجوي للكيلو جرام بـ125 سنتا، يتحمل صندوق تنمية الصادرات 40 سنتا منها.
قال باسم جوهر، رئيس شركة مصر للطيران للشحن الجوى فى حوار لـ”البورصة”، إن تسوية الدعم مع وكلاء الشحن والمصدرين أسفرت عن إيقاف الدعم خلال العام الماضى بعد اجتماع وزيرى الطيران و الصناعة وجمعية المصدرين و صندوق تنمية الصادرات.
وأشار إلى أنه تم البدء فى صرف الدعم الخاص بموسم 2011/2012 الوقت الحالى، ما يقلل من خسائر الشحن بصفة عامة.
وأضاف أن شركة الشحن الجوى تجتمع مع المصدرين بصفة مستمرة لبحث العقبات التى تواجههم وحلها بجميع الوسائل الممكنة، خاصة مصدرى الحاصلات الزراعية، لما تتمتع به الحاصلات الزراعية المصرية من جودة وقدرة تنافسية عالية تمكنها من غزو الأسواق الأوروبية.
وقال إن المصدرين طالبوا بتركيب جهاز جديد بأشعة الـ” x-ray” سعيا للمحافظة على البضائع، إلا أن الجهاز يحتاج مساحة كبيرة لا تتوافر إلى جانب ارتفاع تكلفة شرائه.
وبحسب رئيس مجلس إدارة الشركة، فإن الوضع الاقتصادى فى شركات مصر للطيران و شركة الشحن الجوى لا يساعد على شراء الاجهزة التقنية عالية الجودة والكفاءة فى الوقت الحاضر، لعدم توافر السيولة لاجراء التوسعات اللازمة لهذه المعدات.
وقال جوهر إن الخطة الاستثمارية لشركة الشحن الجوى لم تتغير فى الفترة الماضية ، وتتسم بسياسة تحفظية لمقاومة الوضع الاقتصادى المتردى.
وأكد أن مصر للطيران للشحن الجوى تسدد جميع رواتب العاملين والالتزامات والأقساط بصورة طبيعية دون تاخير أو تأجيل رغم ضعف الوضع الاقتصادى بالبلاد ، حيث انخفضت الواردات 26% خلال شهرى ديسمبر و يناير الماضيين نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار.
ورفض الافصاح عن حجم الصادرات التى تمت عن طريق الشركة خلال الشهور الاخيرة ،إلا انه أكد انخفاضها دون الافصاح عن نسبة هذا التراجع نتيجة دخول المكون الأجنبى فى قيمتها.
أشار جوهر إلى الأعباء التي تتحملها مصر للطيران للشحن الجوي الفروق العملة، حيث تحصل الشركة على ايراداتها بالعملة المحلية بينما تسدد مدفوعاتها الخارجية بالدولار، ما يمثل عبئا على الشركة لعدم توافر العملة الصعبة فى ظل ارتفاع سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية.
كما رفض رئيس شركة مصر للطيران للشحن الجوى الافصاح عن حجم إيرادات العام الماضى، ولكنه أوضح أن إيرادات عام 2012 أقل من العام السابق له رافضا ذكر حجم الانخفاض.
وأكد أنه تم الانتهاء من تطوير وتحديث المعدات داخل قرية البضائع بتكلفة 100 مليون جنيه بتمويل ذاتى من شركة الشحن الجوى.
وكشف أنه سيتم تجديد أسطول الشركة فى عام 2016، خاصة ان الأربعة الطائرات التى تملكها الشركة تعمل منذ 30 عاما وهى من طراز “إيرباص”.
وأوضح أن تحديث الأسطول سيتم من خلال الاستعانة بطائرات “مصر للطيران للخطوط الجوية” التى مضت عليها 15 عاما في العمل من طراز “ايرباص A/330 ، على أن يتم تحويل الطائرة من ركاب إلى طائرة شحن جوى فى مصانع خاصة معتمدة من “ايرباص ” وتتكلف عملية التحويل 20 مليون دولار للطائرة الواحدة.
وتوقع رئيس شركة مصر للطيران للشحن الجوى استعانة شركته بطائرات من خلال نظام التأجير التشغيلى في حالة تعافي الوضع الاقتصادى وزيادة حجم السوق، فيما يؤدي تردى الوضع الاقتصادى إلى تفاقم نقص تصدير السلع والبضائع على خطوط الشركة.
وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد إجتماعات دورية لمجلس أعمال البضائع الجوية الذى يضم جميع رؤساء مجالس إدارات الجهات المعنية وممثلين لوكلاء الشحن ووزارة الزراعة والجمارك، لبحث سبل تطوير الشحن الجوى وزيادة حجم السوق المصرى فى الخارجوتتعامل الشركة مع 15 وكيلا لها باختلاف القطاعات الصناعية والتجارية و الزراعية ويتم الاجتماع معهم لمناقشة الأزمات المتلاحقة خاصة فى ظل الظروف الحالية التى يشهدها الإقتصاد المصرى.
يذكر أن شركة مصرللطيران للشحن الجوى تقدم خدماتها إلى 15 شركة أجنبية بالاضافة إلى خطوط مصر للطيران.
حوار- أحمد سعد