يعاني ميناء شرق بورسعيد من تبعات العصيان المدني الذي هز أرجاء المدينة الباسلة حيث توقفت حركة الشحن والتفريغ ودخول وخروج السفن من وإلى الميناء مرات عديدة خلال الـ 3 أيام الماضية, مما ينذر بأزمة جديدة تهدد حركة الملاحة بشرق بورسعيد وهروب خطوط الترانزيت إلى الموانئ الإسرائيلية بشرق البحر المتوسط.
قال اللواء أحمد نجيب شرف رئيس هيئة موانئ بورسعيد أن ميناء شرق التفريعة عانى خلال اليومين الماضيين من عدة توقفات في حركة الشحن والتفريغ وحركة دخول وخروج السفن من وإلى الميناء كان آخرها صباح أمس, محذرا من توقف الحركة الذي سيؤدي إلى خسارة يومية لهيئة الموانئ وشركة قناة السويس لتداول الحاويات صاحبة حق وتشغيل محطة الحاويات تصل إلى مليوني جنيه يوميا.
أضاف شرف في تصريحات خاصة لـ “البورصة” أن حركة كل من الشحن والتفريغ ودخول وخروج السفن استأنفت مساء أمس, لافتا إلى أن استمرار الإضطرابات وتصاعد وتيرة العصيان المدني بمحافظة بورسعيد سيؤثر – بالطبع – على قوة العمل بموانئ الهيئة لا سيما ميناء “شرق” الذي من الممكن أن تهرب منه خطوط الترانزيت لتتوجه إلى الموانئ الإسرائيلية شرقي البحر المتوسط.
أشار إلى أن عمال الوردية الثانية بشركة قناة السويس لتداول الحاويات استغلوا إضطرابات المدينة و”تقاعسوا” – على حد تعبيره – عن الذهاب إلى الميناء لأداء عملهم مما أثر على متوسط حركة العمل هناك.
من جانبه قال المهندس عبد الخالق عياد رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس لتداول الحاويات في لـ “البورصة” أن ميناء شرق بورسعيد يعمل بـ “وردية” واحدة فقط نظرا لتعذر وصول عمال الوردية الليلية نتيجة قطع الطرق المؤدية إلى الميناء, نافيا الأنباء التي ترددت عن أن انضمام عمال الشركة إلى العصيان المدني هو ما أعاق ذهابهم إلى عملهم.
كتب – إسلام عتريس