على ما يبدو، فإن القلق من توسع وزيادة هيمنة “سامسونج” الكورية في سوق التكنولوجيا خصوصا الهواتف الذكية بات يقلق عملاق البحث على الإنترنت ومطورة نظام الأندرويد الشهير “جوجل“، وذلك وفقا لتقرير نشرته مؤخرا صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ونوه التقرير إلى أن الشراكة بين الشركتين قد يشوبها التوتر مع توسع “سامسونج” التي تسيطر تقريبا على 40% من مبيعات أجهزة “أندرويد”، مما يعني مطالبتها بنسبة أكبر من عوائد أرباح الإعلانات التي تنشرها “جوجل” عبر الهواتف (تحصل سامسونج على حوالي 10% فقط من تلك الأرباح).
يأتي هذا التقرير الذي نقلت فيه الصحيفة قلق تنفيذيين في “جوجل” حول هذا الأمر عن مصادر خاصة على اطلاع في الوقت الذي تجتمع فيه كبرى الشركات العالمية في مؤتمر الهاتف النقال في برشلونة لعرض أحدث الابتكارات والتكنولوجيا في المجال.
ربما يكون الأمر صحيحاً خصوصا إذا تم تسليط الضوء على علاقة “سامسونج” مع “آبل”، وكيف ان الأخيرة قلصت طلبياتها من الشركة الكورية في ظل صراع قضائي بينهما بسبب براءات الاختراع.
ومن المعلوم أن “جوجل” أخذت خطوة استباقية بهذا الشأن مع استحواذها على “موتورولا موبيلتي” العام الماضي مقابل 12.5 مليار دولار، في مسعى منها لتطوير أجهزة تعمل بنظام التشغيل الذي طورته واستفادت منه شركات أخرى على رأسها “سامسونج”.
وفي المقابل فإن “سامسونج” تحركت لنفس السبب بالمشاركة مع “انتل” وشركات أخرى لتطوير نظام تشغيل مفتوح المصدر “تايزن”، بينما أكدت في بداية العام الحالي عن اطلاقها هواتف ذكية تعمل بهذا النظام خلال 2013.
البورصة خاص