كشف محمد القلا العضو المنتدب لشركه “القاهرة للاستثمار والتنميه العقاريه ” عن سعي الشركة للتوسع في انشاء المدارس على مستوي الأسواق الإقليمية, خاصة في الدول الخليجيه التي تضم نسبه كبيره من العماله المصريه مثل السعوديه والامارات وليبيا والسودان, مشيراً إلى أن شركته ستخصص استثمارات لا تقل عن 50 مليون جنيه لكل مدرسة .
وأضح القلا أن الاتجاه لفتح مدارس بالخارج يهدف إلى تفادي مشاكل نقل الطلبه من الخليج إلي مصر بمستوي تعليمي مختلف لذا ستعمل هذه المدارس على الحفاظ على نفس المستوي, إضافه إلي توطيد العلاقات المصريه بهذه الدول, مشير إلى أن شركته لن تدخل فى أي من هذه الدول سوي بوجود شريك محلي متخصص بالخبره والاداره وأيضاً المدرسين الاكفاء .
أكد أيضا أن الإستثمار خارج مصر سيعتمد على شركاء هناك و سيكون دور شركة القاهرة هو تقديم خدماتها فى بناء و إدارة المداس و إدارة العملية التعليمية و ليس مستثمر متكامل كما هو الحال فى مصر
اضاف أن قوة الشركة فى كونها مثل شركات الإتصالات, تنفق كثيرا لبناء الشبكة ثم بعد عدد محدد من المشتركين يتم تغطية التكلفة و يصبح كل مشترك زائد هو ربح كبير للشركة, هكذا شركة القاهرة تنفق كثيرا لبناء المدرسة و لكن حين يصل نسبة إمتلاء المدرسة 50% يتم تغطية التكلفة و يصبح أى طالب زيادة لا يكلف الشركة شيئا و يضيف كثيرا لربحية الشركة
اوضح ان الشركة تتبع سياسة المتابعة المبكرة لخطة التطوير الحكومية, بمعنى انه منذ 7 سنوات ذهبت الشركة و استثمرت فى بناء مدرسة تسع ل3000 طالب عند كارفور، وكلما زاد عدد السكان الذين يذهبون هناك كلما زاد الطلبة فى المدرسة، بينما الأن من يريد بناء مدرسة عند كارفور فالارض سوف تكلفة مالا يقل عن 3 اضعاف ما تكلفت شركة القاهرة منذ 7 سنوات, و بهذة الرؤية نجحت الشركة فى بناء مخزون مميز جدا من الأراضى التعليمية فى كل أنحاء مصر, خطة الشركة القادمة هو التركيز على الإمتداد العمرانى الجديد فى مدن الدلتا و الصعيد و تكرار تجربة القاهرة هناك
وقال القلا ان الخطة التوسعية لشركته بشكل عام تستهدف الإنتشار بمدارسها فى جميع محافظات جمهوريه مصر العربيه على أن يتم تنفيذ هذه الخطة حتي نهايه عام 2025 بواقع 3 مدارس في كل عام خاصة في المحافظات التى تتمتع بمستوي أمن جيد, كما ستستهدف الشركه التواجد فى كافة المناطق الجديده التي تحقق فرص نمو مستقبلي مرتفع مثل محافظات الدلتا .
وتنتظر الشركه تحسن الاوضاع بمحافظات الحدود خاصه محافظه الوادي الجديد وشمال سيناء مع التركيز علي مدن الصعيد, متوقعاً تحسن الظروف الاقتصاديه والامنيه بمصر خلال الفترةا لقريبة المقبله .
أضاف أن الشركه سنتهي من انشاء مدرستين بجنوب مدينة نصر والمنيا خلال العام الجاري, فيما ستنتهي من مدرسه اخري بمحافظه الاسكندريه والمرحله الاولي لجامعه بدر في 2014 بتكلفه استثماريه تقدر بـ 200 مليون جنيه للمدارس والمرحله الاولي للجامعه .
وقال القلا ان دول حوض النيل تبحث عن المصريين لذلك تدرس الشركه التوسع في دول حوض النيل عبر اقامه 15 مؤسسه تعليميه ب5 دول تشمل السودان وجنوب السودان وروندا واوغندا اضافه الي اثيوبيا خلال ثلاثه سنوات عبر الشركه مع جمعيات رجال الاعمال وحكومات هذه الدول.
وأكد العضو المنتدب لـ “القاهرة للاستثمار والتنمية” أن شركته تعمل وفقاً لمبدأ “اوقات الكوارث افضل اوقات لتكوين الثروات”, مشيراً إلى أن شركته ستراعي السيطره علي عنصر التكلفه لإعتمادها علي التمويل الذاتي فى أعمال الانشاءات .
اضاف ان احد نقاط قوة الشركة هو قدرتها على السيطرة على التكلفة, حيث تبنى مدارسها بنفسها مما يوفر مالا يقل عن 30% من التكلفة مقارنة مع الإعتماد على مقاول خارجى، و أصبح فريق الشركة قادر على بناء مدرسة كل 9 اشهر فى منظومة تسمى School in Box وهى تشير لنظام ثابت يضع معايير واضحة لكل خطوات و إجراءات بناء مدرسة و تجهيزها, ايضا الشركة قامت على مدار تاريخها ببناء اسطول عربات لنقل الطلبة يبلغ 120 إتوبيس و الشركة لديها ايضا محطة بنزين خاصة بها لتقلل مشاكل الحصول على سولار لاجل هذا الأسطول.
اشار الى ان الشركة إستثمرت منذ 10 سنوات لبناء منظومة حاسب ألى لتطوير أدائها فى إدارة المدارس و حاليا تقوم الشركة بتسويق هذة المنظومة لشركات مدارس أخرى فى السعودية و الكويت.
ويري القلا ان اهم التحديات التي تواجه الشركه بالوقت الحالي عدم وجود أمن أثناء نقل الطلاب بالاتوبيسات المدرسيه مع عدم توافر الأمن أيضاً بالمدارس, من ناحية اخري تعاني الشركة أيضاَ من ارتفاع اسعار مواد البناء والتى ترفع تكلفة الغنشاء بشكل كبير اضافه الي القوانين والضرائب غير المدروسه التي يتم فرضها من قبل الحكومه مؤكدا ان شركته لا تخطط نهائياً للمشاركه مع القطاع العام .
ويبلغ عدد المدارس التي تمتلكها الشركه 167 مدرسه تتوزع على كافة محافظات مصر, وتعد اول مدرسه للشركة بمنطقة كارفور, وتتجه الشركه حالياً الي شراء الاراضي بالمناطق الجديده علي الا تزيد تكلفه الارض عن 6 – 7 ملايين جنيه بتكلفه انشائيه للمدرسه لا تتعدي 25 مليون جنيه ليتم تجهيز المدرسه بالكامل بتكلفه 30 مليون جنيه كحد اقصي.
قامت الشركه مؤخرا بشراء حصة الشركة العربية للمشروعات احدى شركات مجموعة طلعت مصطفى والبالغ حصتها 50 % من مدرسة عثمان ابن عفان بالقاهرة الجديدة وتم افتتاح مدرسه طلائع المستقبل باسيوط بدايه عام 2013 , كما ان مصاريف الطالب خلال العام تتراوح من 4 الاف الي 8 الاف جنيه ولا تزيد إلا بـ 15 % من اول مراحل الدراسه حتي نهايتها
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدارس التي تم انشائها 27 الف طالب يوجد منهم حاليا 16 الف طالب فقط .
ويري العضو المنتدب لشركه “القاهره للاستثمار والتنميه العقاريه ” ان الجامعات هي افضل مشاريع الاستثمار طويل الامد, لذا اتجهت الشركه لانشاء جامعه بدر علي ان تغطي تكلفتها الانشائيه بعد 10 سنوات من انشائها وذلك بعد دراسه كل تجارب المعاهد ومشروع مبارك كول خلال الثلاثه سنوات الماضيه لتفادي الاخطاء التي وقعت فيها تلك الجامعات والمعاهد, كما تعمل على ترسيخ فكره جديده بدمج المعاهد بالجامعات .
وقد حصلت الشركه علي الموافقه بنشاء جامعة بدر المملوكة للشركة والتى تحتوى على 9 كليات هم كلية طب الفم و الأسنان وكلية الصيدلة والصناعات الدوائية وكلية الهندسة والتكنولوجيا و كلية الإدارة والعلوم المالية والاقتصادية و كلية العلاج الطبيعي و كلية التمريض و كلية العلوم السينمائية والمسرحية و كلية اللغات و الترجمة إضافة إلى معاهد متخصصة ووحدات بحثية أخرى لكافة فئات المجتمع التي تقع بمدينة بدر المقابلة لمشروع مدينتي و المجاورة لمدينة هليوبوليس الجديدة و مدينة الشروق بطريق القاهرة السويس الصحراوي و هى على مساحة 45 فدان , على أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى للجامعة قبل أغسطس 2014.
تحتوى هذه المرحلة على كليات طب الفم و الأسنان وكلية الصيدلة والصناعات الدوائية وكلية الهندسة والتكنولوجيا و كلية الإدارة والعلوم المالية والاقتصادية وما يرتبط بها من معاهد عليا متخصصة ومراكز بحثية على ان يتم استكمال و افتتاح باقى المراحل المرحلتين التاليتين قبل نهاية أغسطس 2017 بتكلفه استثماريه قدرها 400 مليون جنيه .
اضاف العضو المنتدب ان الشركه قامت بصرف 7 مليون دولار كأول دفعة من القرض الممنوح لها من مؤسسة التمويل الدولية وذلك بعد استيفاء الشروط المطلوبة للدفعة الاولى .
و تمثل هذه الدفعة جزء من القرض البالغ اجمالية 15 مليون دولار الذى سبق التعاقد عليه مع مؤسسة التمويل الدولية فى مارس 2012 لتغطية جزء من توسعات الشركة.
وستمول هذه الدفعة جزء من تكلفة المرحلة الثانية التى تشمل استكمال اعمال الانشاء فى بناء سبع مدارس بمحافظات القاهرة والاسكندرية والمنيا واسيوط بالاضافة الى البدء فى انشاء جامعة بدر مع العلم ان الشركة اتمت المرحلة الاولى من الشروعات بتكلفة 70 مليون جنيه.
كتب – شيماء تركي و ولاء جمال :