قال اللواء أحمد نجيب شرف رئيس هيئة موانيء بورسعيد (شرق مصر) إن حركة الملاحة بين مصر وتركيا عبر ميناء بورسعيد منتظمة رغم ما تشهده المدينة من احتجاجات منذ أواخر يناير الماضي.
ومضى اللواء شرف قائلا، في بيان صدر مساء أمس الخميس ووصلت مراسلة “الأناضول” نسخة منه، إن “العمل منتظم على الخط الملاحي التركي بين ميناء غرب بورسعيد (على المدخل الشمالي لقناة السويس) وميناء ميرسين (جنوب تركيا)”.
وأضاف أنه “رغم الأحداث السياسية الأخيرة”، إلا أنه “لا توجد أية عوائق تؤثر على عمليات الشحن والتفريغ في ميناء غرب بورسعيد”.
ومدللا على استمرار وانتظام العمل، أوضح أن ميناء غرب بورسعيد استقبل مساء أمس سفينة البضائع “NISSOS RODOS”، وهي تركية تحمل علم اليونان، وعلى متنها 108 شاحنة و5 ديل مقطورة وحافلة، فضلا عن 209 ركاب، بينهم 203 سوريين، وثلاثة بريطانىين، ولبناني وتركي.
وبدأ العمل بالخط الملاحي بين مصر وتركيا في أبريل/ نيسان الماضي؛ لنقل البضائع التركية إلى دول الخليج العربي، في أعقاب تحويل مساره من سوريا بعد أن أغلق النظام السوري المعابر جراء الأوضاع الحالية.
ويتم نقل البضائع والحاويات التركية من ميناء ميرسن وميناء إسكندرونا (جنوب) إلى ميناء دمياط (شمال دلتا النيل) وميناء بورسعيد المصريين على البحر المتوسط، وبعدها تُنقل البضائع عبر أسطول سيارات النقل المصرى بريا إلى مينائي بورتوفيق والسخنة (بمحافظة السويس شرق مصر)، حيث تتجمع البضائع على متن سفن تركية تتجه بها إلى موانئ دول الخليج العربى.
وتشهد بورسعيد المصرية فعاليات عصيان مدني بسبب مطالب شعبية بمحاسبة المسئولين عن مقتل أكثر من 40 متظاهر في المدينة.
ولقى هؤلاء حتفهم خلال احتجاجات اندلعت يوم 26 يناير/ كانون الثاني الماضي؛ غضبا من إحالة محكمة أوراق 21 من أهالي بورسعيد إلى مفتي الديار المصرية، تمهيدا لإعدامهم؛ بتهمة قتل 72 من مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم خلال مبارة في المدينة مع نادي المصري البورسعيدي في أول فبراير /شباط 2012.
ولعدة أيام، تسببت فعاليات العصيان المدني في توقف أعمال الجمارك وخروج الشاحنات من ميناء غرب بورسعيد، وكذلك في إغلاق ميناء شرق التفريعة (شمال مصر)، أكبر ميناء مصري محوري على البحر المتوسط لبعضة أيام.